برلين: أعلنت وزيرة الثقافة الألمانية الثلاثاء أن الأميركية تريشا تاتل ستتولى اعتبارا من أبريل 2024 رئاسة مهرجان برلين السينمائي الدولي، وهو أحد الأحداث السينمائية الرئيسية التي تستعد لتقليص نشاطاتها لأسباب مالية.
وتتمتع تاتل البالغة 53 عاماً بخبرة كبيرة في مجال السينما، إذ عملت خصوصاً في أكاديمية السينما البريطانية (بافتا) وأدارت مهرجان لندن السينمائي.
وهي تشغل حالياً رئاسة قسم صناعة الأفلام الطويلة في المدرسة الوطنية للسينما والتلفزيون قرب لندن.
وأكدت وزيرة الثقافة الألمانية كلاوديا روث خلال مؤتمر صحافي أن "تريشا تاتل تتمتع بخبرة 25 عاماً في مجال السينما والمهرجانات السينمائية. وتحت قيادتها، لم يشهد مهرجان لندن السينمائي نمواً في جمهوره فحسب، بل اكتسب أيضاً شهرة وأهمية على المستوى الدولي".
وتتولى تاتل مهامها خلفاً لمارييت ريسنبيك وكارلو شاتريان اللذين يديران المهرجان سوياً منذ العام 2020.
وسيستمر الأخير في تنظيم النسخة المقبلة في فبراير 2024 (من 15 إلى 25) والتي ستترأس لجنة تحكيمها الممثلة المكسيكية الكينية لوبيتا نيونغو.
وبعد إعلان ريسنبيك تقاعدها، أعلنت الوزيرة الألمانية رغبتها في العودة إلى تسليم إدارة المهرجان لشخص واحد، ودفعت عملياً بالمدير الفني كارلو شاتريان الذي يتمتع بسمعة طيبة بين المخرجين، إلى التخلي عن المهمة.
وأثارت هذه القضية بعض الضجة. وفي رسالة مفتوحة، طلب أكثر من 200 مخرج، بينهم مارتن سكورسيزي وبول شريدر وكلير دوني وريوسوكي هاماغوتشي، من روث تمديد عقد شاتريان لكن دون جدوى.
وقالت تاتل إنها تتطلع إلى أن تصبح "جزءاً من فريق" المهرجان الألماني قريباً.
وصرحت أن هذا الحدث السينمائي البارز "مهرجان يظهر أن السينما شكل فني نابض بالحياة للغاية، وفي كثير من الأحيان سحري، يمكنه تغيير الطريقة التي نرى بها العالم والطريقة التي نفهم بها واحدنا الآخر".
ومن شأن تسلمها مهامها الجديدة أن يعيد التألق إلى مهرجان يشهد تراجعاً.
وستشهد نسخة 2024 انخفاضاً في عدد الأفلام المقدمة إلى نحو 200 فيلم، مقارنة بـ287 فيلماً في العام 2023، وذلك بسبب ارتفاع التكاليف.