: آخر تحديث
لا تستطيع تلبية رغبة نانسي عجرم بتعاون جديد

نادين لبكي لـ"إيلاف": سعيدة بتغيير حياة أبطال "كفرناحوم"

63
70
50
مواضيع ذات صلة

"إيلاف" من القاهرة: ردت المخرجة اللبنانية نادين لبكي أنها لن تستطع تلبية رغبة الفنانة نانسي عجرم في التعاون معها بأغنية مصورة جديدة على غرار الأغاني التي قدمتاها سوياً قبل سنوات، مشيرة إلى أنها تعتز كثيراً بتعاونها مع "عجرم" ونجاحهما معاً في أكثر من عمل غنائي مصوّر.
وأضافت في مقابلة مع "إيلاف" أنها لا تعتقد بأنها تستطيع العودة إلى العمل في تقديم الأغاني المصورّة مجدداً بعد انغماسها في السينما. لافتة إلى أنها تفضل التركيز على الأعمال السينمائية التي تأخذ كل وقتها وتشكِّل الأولوية بالنسبة لها. وشكرت نانسي على التهنئة التي قدمتها بوصول فيلم "كفرناحوم" للقائمة القصيرة لترشيحات الأوسكار.

 



وأكدت أن خروج "كفرناحوم" للنور لم يكن سهلاً على الإطلاق. لا بل واجه صعوبات كثيرة بسبب من غياب الميزانية الكافية لإنجازه، وصولاً إلى التصوير واختصار الأحداث التي تم تصويرها. مشيرةً إلى أن زوجها قام برهن المنزل دون أن يخبرها حتى يتمكن من اطلاق عمليات التصوير. موضحة أنه أخفى الأمر عنها حتى لا يضعها تحت الضغط. التفسي.
ولفتت إلى أنها انطلقت بالتصوير قبل توفير الدعم المالي لرغبتها في إنجاز المشاهد بالموقع الحقيقي بشكله الموجود في الفيلم. وقالت أنها استغرقت 6 اشهر متواصلة لتنتج نحو 500 ساعة من الفيديو الخام (Rashes) بفيلم مدته 12 ساعة تقريباً، وهو عدد ساعات كبير للغاية تم اختزاله.

وعبّرت عن سعادتها بنجاح الفيلم في تغيير واقع أبطاله من الأطفال وتحسين ظروف حياتهم مشيرة إلى أن بطل الفيلم زين أصبح يتلقى التعليم وانتظم بالمدرسة. أما باقي الأطفال فأصبحت حياتهم أفضل ويحظون برعاية تناسب مراحلهم العمرية المختلفة.

 



وحول عدم الإستعانة بوجوه من الممثلين المعروفين، قالت أنها قصدت هذه الخطوة حتى تكون مشاهد الفيلم صادقة ومقنعة للمشاهد لأنه عندما يكون هناك ممثل سيشعر الجمهور بأن ما يُقدَّم له نوعاً من الدراما وبالتالي لن تكون درجة تأثره بالفيلم بنفس الدرجة عندما يقدم الدور أصحاب المشكلة الحقيقيين. لافتة إلى أنها لم تعطي دروساً في التمثيل للأبطال. بل تركتهم يتحدثون بطريقتهم.

وأشارت إلى أن اختيار المشاركين بالعمل تمت بطريقة عكسية، فكان فريق العمل معها هو الذي يذهب ليبحث عنهم في أماكن متفرقة بلبنان، وليس هم من جاؤوا من أجل العمل بالسينما. لافتة إلى أن هذا الأمر بالرغم من كونه مرهقاً بشدة، إلا أنه كان مفيداً بتوظيف الشخصيات لتكون معبّرة عن سيناريو الفيلم.

وأكدت أنها استطاعت أن تفهم احتياجات الأطفال واوقات سعادتهم وضيقهم لأنها أم. مشيرةً إلى أنها حرصت على نقل الواقع ولم تقم باجراء تعديلات من أجل التصوير، حرصاً على التمسك بالمصداقية والواقعية. لاسيما وأن السيناريو تم العمل عليه لمدة 3 سنوات بقصص وحكايات من المحاكم والسجون والاصلاحيات.

ونفت أن تكون قد واجهت صعوبات في التصوير، شاكرة تعاون الأهالي الذين رحبوا بإيصال صوتهم للناس حتى يحكوا معانتهم. مشيرةً إلى أنها استعانت بكاميرتين دون إحداث ضجة بمواقع التصوير. ولم تطلب أي شيء استثنائي مرتبط بتعديل مسار العمل او ظهور شخص بصورة مغايرة للحقيقة طوال فترة التقاط المشاهد، بل كانت تكتفي بزرع الممثلين وسط المواقع التي ترغب فيها.

ورداً على انتقادات تشويه صورة لبنان وبعض التعليقات التي قيلت من هذا النوع، أوضحت أنها قدمت الواقع الموجود في جزء من البلد. وهو واقع مرادف لأكثر من بلد عربي يواجه نفس الظروف. فهناك تهميش لمشكلة اللاجئين، وهناك أطفال مولودون دون أوراق ثبوتية، وهناك فتيات تم بيعهن تحت غطاء الزواج، وهناك مساكن عشوائية غير آدمية. وقالت: "الفارق بيننا وبين الغرب هو انهم يسعون لتغيير الواقع الصعب بينما نحن تعودنا على القبح وأصبحنا نتعايش معه ونعتم عليه"! 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه