: آخر تحديث

هيكل قبل السياسيين ورومانو فوق اللاعبين!

13
11
11

قد لا تكون هناك مهنة في هذا العالم بها متسع من فرص النجومية مثل الصحافة والإعلام، حتى وإن تغير الزمن وأصبحت الصحافة الورقية والمواقع أقل تأثيراً من السوشيال ميديا، ولكن يظل هناك متسع ومساحة للصحفي لكي يصبح نجماً أسطورياً، ربما بصورة تفوق نجوم مجاله شهرة ومكانة.

فقد كان الصحفي المصري محمد حسنين هيكل أشهر من غالبية السياسيين في عصره، وهي حقيقة لا تحمل أي قدر من المبالغة، بل إن اسم هيكل عاش وسوف يعيش أكثر من غالبية السياسيين، وبالطريقة ذاتها هناك صحفي إيطالي يعمل في مجال كرة القدم، أصبح أكثر شهرة وتأثيراً من كيليان مبابي ، وفينيسيوس جونيور، ومحمد صلاح وغيرهم من النجوم، نعم تلك هي الحقيقة.

أشهر من مبابي وصلاح
كم يملك مبابي من المتابعين عبر حسابه بمنصة تويتر؟ 13.57 مليون متابع، وكم لدى صلاح؟ 18.8 مليون "فولورز"، أما فيني، نجم ريال مدريد، فلديه 8 ملايين متابع، والمفاجأة أن الصحفي الكروي الإيطالي فابريزيو رومانو لديه 20 مليون متابع، وما يقرب من 60 مليوناً عبر مختلف منصاته بعالم السوشيال ميديا، ونحن هنا نأخذ بمقاييس العصر في قياس الشهرة، وهذا المقياس هو عدد المتابعين عبر السوشيال ميديا.

معادلة مجنونة
صحفي أشهر من اللاعبين، بالطبع هي معادلة تثير الجنون: كيف يكون الصحفي أشهر من اللاعبين؟ وكيف يكون لديه عدد من المتابعين في السوشيال ميديا يتفوق بهم على أشهر النجوم؟ كلمة السر هي "المصداقية" التي يتحلى بها رومانو، الذي لا يتجاوز 31 عاماً، ويعمل في الصحافة الرياضية منذ أن كان طالباً في الثانوية.

4 لغات و4 ساعات نوم
رومانو ابن نابولي الذي هاجر إلى اشمال صوب ميلانو وبدأ مسيرته الصحفية في سكاي سبورتس إيطاليا، ونجح في تعلم واتقان الانكليزية والأسبانية والبرتغالية بالإضافة إلى الغة الإيطالية، تخصص في أخبار انتقالات وصفقات اللاعبين، ومن المعروف أن غالبية أخبار الانتقالات ما هي إلا شائعات وتكهنات، ولكن رومانو جعلها حقيقة لا تقبل الشك، ولم ينشر خبراً كاذباً واحداً بالرغم من صعوبة المصداقية في أخبار الانتقالات.

يبلغ عدد متابعي رومانو أكثر من 60 مليوناً، منهم أكثر من 20 مليوناً عبر تويتر، و27.4 مليون بانستغرام، وهو يكتب لصحيفة الغارديان البريطانية، ولاغازيتا ديللو سبورت الإيطالية، وغيرهما من الصحف العالمية القوية التي تتسم بالمصداقية.

بقي أن أقول إنَّ رومانو لا ينام سوى أربع ساعات في اليوم؛ نعم يكتفي بهذا العدد من الساعات، وبقية اليوم في متابعة الأخبار وملاحقتها، مما جعله نجماً يفوق في نجوميته أشهر نجوم الساحرة، ولكن علينا أن نتذكر جيداً أهمية وتأثير مهنتنا (الصحافة)، وكذلك لا ننسى أنها تحتاج للجهد والمصداقية، إذا كنت حقاً صديقي الصحفي تحلم بالنجومية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في كتَّاب إيلاف