إيلاف من بيروت: استخدام GPT لتأليف الخطابات وتوليد الخطط قد يكلف مؤسسة "أوبين آي" حتى 700 ألف دولار يوميًا، بسبب تكلفة البنية التحتية التكنولوجية التي تعمل على الذكاء الصناعي، بحسبما ما ذكر ديلن باتيل، كبير المحللين في شركة أبحاث شبه الموصلات سيمي أناليسيس، لـمجلة "ذا إنفورميشن". فهذا الموقع بدردشته الذكية يتطلب قدرة حسابية هائلة لحساب الاستجابات بناءً على إرشادات المستخدم.
يضيف باتيل: "يقوم معظم هذه التكلفة على أساس الخوادم الغالية الثمن المطلوبة".
وفي مكالمة هاتفية مع موقع "إنسايدر"، قال باتيل إن من المحتمل أن تكون التكلفة أكبر، لأن تقديره الأولي يستند إلى نموذج GPT-3، وسيكون GPT-4 أكثر تكلفة للتشغيل. ولم ترد "أوبين آي" على طلب "إنسايدر" التعليق على هذا التصريح قبل النشر.
مرجح أن تبلغ تكاليف تدريب النماذج اللغوية الضخمة لـGPT مئات الملايين من الدولارات، فإن النفقات التشغيلية أو تكاليف الاستدلال "تفوق كثيرًا تكاليف التدريب على النموذج، بحسب أفظل أحمد، محلل آخر من شركة سيمي أناليسيس، في تصريح لمجلة "فوربس". يضيف: "والحقيقة أن تكاليف الاستدلال تفوق تكاليف التدريب على أساس أسبوعي".
تدفع الشركات التي تستخدم نماذج اللغة من "أوبين آي" مبالغ باهضة لسنوات. يقول نيك والتون، الرئيس التنفيذي لشركة لاتيتيود، وهي شركة ناشئة وراء لعبة دنيا الذكاء الصناعي التي تستخدم دلائل لتوليد سطور القصة، إن تشغيل النموذج - جنبًا إلى جنب مع مدفوعات خوادم أمازون ويب سيرفس - كلفت الشركة 200 ألف دولار في الشهر في عام 2021 كي يجيب الذكاء الصناعي عن ملايين الاستفسارات، وفقًا لما ذكرته سي إن بي سي. وهذه التكلفة العالية هي التي تدفع والتون إلى اتخاذ قرار الانتقال إلى مزود برمجيات لغوية يدعمه مختبر "آي آي لابس"، الذي خفض تكاليف الذكاء الصناعي لشركته بنسبة 50 في المئة.
وبغية خفض تكلفة تشغيل نماذج الذكاء الصناعي، تطور مايكروسوفت شبه موصل ملائم للذكاء الصناعي تسميه "أثينا"، وفقاً لمجلة "ذا إنفورميشن". بدأ المشروع في عام 2019، بعد أن أبرمت مايكروسوفت صفقة بقيمة 10 مليارات دولار مع "أوبين آي". ضمت هذه الصفقة شرطًا ألزم "أوبين آي" تشغيل نماذجها حصرياً على خوادم "آزور" السحابية.
وبحسب ما نسبت المجلة إلى مسؤولين في مايكروسوفت، فقد اكتشف هؤلاء أنهم تخلفوا عن غوغل وأمازون في جهودهم لبناء شبه موصلاتهم الخاصة. في الوقت نفسه، لم تجد مايكروسوفت بدائل أرخص، واستخدمت نماذجها للذكاء الصناعي شبه موصلات "نافيديا" المعروفة باسم وحدات معالجة الرسوم، وقررت بناء شبه موصل أرخص كلفة.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "إنسايدر"