إيلاف من لندن: دعا العراق الشركات السعودية الخميس الى الاستثمار في قطاعاته النفطية والغازية مؤكدا ان تعاون البلدين ضمن منظمة اوبك يحقق مزيدا من الاستقرار في أسواق النفط العالمية.
وخلال اجتماعه في الرياض اليوم مع وزير الطاقة السعودي الامير عبد العزيز بن سلمان فقد أكد رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط العراقي حيان عبد الغني حرص بلاده على "تطوير العلاقات مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية في جميع المجالات وخصوصاً قطاع النفط والطاقة والصناعات البتروكيماويات.
وقال عبد الغني ان اجتماع الوفدين النفطيين العراقي والسعودي اليوم اكد حرص البلدين على تعزيز افاق التعاون بينهما وبما يحقق المصالح المشتركة.
%20Cropped.jpg)
الوفدان الوزاريان النفطيان العراقي والسعودي خلال اجتماعهما في الرياض الخميس 24 نوفمبر 2022 (النفط العراقية)
تسريع وتفعيل مذكرات التفاهم المشتركة
واشار الوزير العراقي الى ان البلدين يعملان على "تفعيل وتسريع وتحويل مذكرات التفاهم الموقعة بينهما الى واقع عملي على الارض من خلال توقيتات محددة للتنفيذ ومنها مشروع استثمار الغاز في عكاش ومشروع نبراس للبتروكيماويات والربط الكهربائي فضلاً عن مشاريع استثمار الغاز في الحقول الجنوبية والطاقة النظيفة وغيرها.
ودعا المسؤول العراقي الشركات السعودية الى الاستثمار في قطاع النفط والغاز العراقي من خلال تنفيذ المشاريع المشتركة مشددا على ان العراق يسعى لتوفير البيئة الملائمة لعمل الشركات العربية والعالمية.
وحول التعاون والتنسيق مع المملكة في منظمة "أوبك" و"أوبك بلاس" شدد وزير النفط العراقي على ان بلاده داعمة لقرارات واتفاقات "اوبك" و"اوبك بلاس " لانها تهدف الى تحقيق التوازن بين العرض والطلب و تؤدي الى مزيد من الاستقرار في الاسواق العالمية للنفط.
من جانبه اكد الامير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي ان اجتماع اليوم مع نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط العراقي والوفد الوزاري المرافق له تأتي في "إطار اهتمام المملكة بتعزيز العلاقات مع الاشقاء في العراق والعمل على تسريع تنفيذ المشاريع المشتركة في مجالات عدة".
لجان مشتركة لتنفيذ المشاريع المتفق عليها
ودعا الى تشكيل لجان مشتركة لحسم تنفيذ المشاريع التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق في قطاعات استثمار الغاز والربط الكهربائي ومشاريع البتروكيماويات .. معبراً عن استعداد المملكة للتعاون واقامة المشاريع المشتركة في جميع القطاعات التي يحتاجها العراق مشيداً بالامكانيات البشرية والعقول والخبرات التي يمتلكها العراق.
وأشار الى ان العراق يمتلك امكانيات اقتصادية وثروات طبيعية تجعله قادرا على الانتقال لان يكون قوة اقتصادية مهمة في المنطقة وفي العالم .
وكان الوفد الوزاري العراقي قد وصل الى الرياض في وقت سابق اليوم بدعوة من وزير الطاقة السعودي في زيارة تهدف الى اجراء مباحثات مع وزارة الطاقة السعودية وشركات ارامكو وسابك واكواباور وغيرها من الشركان النفطية والطاقوية.
وضم الوفد اضافة الى نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط كلا من وكيل الوزارة لشؤون التصفية والتوزيع حامد يونس ومستشار الوزارة لشؤون الطاقة ومدير عام شركة غاز الجنوب ومدير عام شركة تسويق النفط (سومو) ومدير عام دائرة الدراسات والتخطيط والمتابعة ومدير عام دائرة العقود والتراخيص وعدد آخر من المسؤولين في وزارة النفط.
إيرادات العراق النفطية
وعلى الصعيد نفسه فقد اعلنت وزارة النفط العراقية الخميس عن مجموع الصادرات النفطية والايرادات المتحققة لشهر تشرين الاول أكتوبر الماضي.
وبحسب الاحصائية النهائية الصادرة من شركة تسويق النفط العراقية (سومـو) وأطلعت عليها "ايلاف" فقد بلغت كمية الصادرات من النفط الخام (104) مليوناً و(831) الف و(120) برميلا بإيرادات بلغت (9) مليارات و(281 ) مليونا و(647) الف دولار .
واشارت الوزارة الى ان مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام للشهر الماضي من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق بلغت (102) مليوناً و(70) الف و(427) برميل فيما كانت الكميات المصدرة من نفط كركوك عبر ميناء جيهان (2) مليون و(417) الف و(893) برميلا.
وأوضحت ان معدل سعر البرميل الواحد بلغ (88.539) دولاراً .. مبينة وإن الكميات المصدرة قد تم تحميلها من قبل (34) شركة عالمية من جنسيات عدة من موانئ البصرة وخور العمية والعوامات الاحادية على الخليج وميناء جيهان التركي.
يشار الى ان العراق قد حقق إيرادات مالية من بيع النفط خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي بقيمة 38.59 مليار دولار بزيادة 82.8 بالمئة على أساس سنوي. وكان إجمالي قيمة الإيرادات النفطية خلال الفترة نفسها من العام الماضي قد بلغت 21.11 مليار دولار.
ويعود الارتفاع إلى تحسن أسعار النفط الخام خلال العام الحالي فوق 100 دولار للبرميل وسط ارتفاع الطلب وأزمة الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
والعراق هو ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" بعد السعودية بمتوسط إنتاج 4.6 ملايين برميل يوميا في الظروف الطبيعية ويعتمد على إيرادات النفط لتمويل ما يصل إلى 92 بالمئة من نفقات الدولة.