فرانكفورت: ترجع مجموعة الغاز الروسية العملاقة "غازبروم" خفض إمدادات الغاز إلى أوروبا إلى "القوة القاهرة"، وفق ما أفادت شركتان من بين أبرز زبائنها الألمان الثلاثاء، ما يفاقم المخاوف من اضطرابات إضافية.
وقالت "يونيبر" التي تعد واحدة من أكبر مستوردي الغاز الروسي في ألمانيا "يمكننا التأكيد بأننا تلقينا رسالة من غازبروم للتصدير تتحدث عن القوة القاهرة بأثر رجعي (كسبب) للنقص في إمدادات الغاز الماضية والحالية".
وأفادت مجموعة "آر دبليو إي" RWE الألمانية أيضا فرانس برس بأنها تلقت رسالة مماثلة من غازبروم، لكنها رفضت الإدلاء بتصريحات إضافية.
القوة القاهرة
و"القوة القاهرة" إجراء قانوني يتيح للشركات التخلي عن التزاماتها المنصوص عليها في العقود في ضوء ظروف خارجة عن سيطرتها.
وقال ناطق باسم "يونيبر" لفرانس برس "لا نعتقد بأن ذلك مبرر ورفضنا رسميا المزاعم بشأن القوة القاهرة".
وذكرت "بلومبورغ نيوز" بأن رسالة غازبروم مؤرخة في 14 تموز/يوليو وادعاء القوة القاهرة مطبق قبل شهر من ذلك.
خفضت غازبروم شحنات الغاز إلى ألمانيا عبر نورد ستريم 1 بنحو 60 في المئة في الأسابيع الأخيرة، مرجعة الأمر إلى توربين للغاز من طراز "سيمينز" يخضع لأعمال صيانة في كندا.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية بأنه يفترض أن التوربين الذي تم إصلاحه في طريقه إلى روسيا.
الحكومة الألمانية
ورفضت الحكومة الألمانية تفسير غازبروم المرتبط بالتوربين وتعتقد بأن روسيا تقلّص الإمدادات ردا على العقوبات الغربية المفروضة على موسكو على خلفية غزوها لأوكرانيا.
أُغلق خط أنابيب نورد ستريم 1 الممتد في قاع البحر الأسود منذ 11 تموز/يوليو من أجل أعمال صيانة.
ومن المقرر أن يعاد فتحه الخميس عند الساعة 04,00 ت غ لكن ألمانيا تخشى من أن تستغل روسيا الفرصة لإبقائه مغلقا لإغراق القارة في أزمة طاقة.