: آخر تحديث
حدث بفعل متفجّرات وُضعت في المسجد

ارتفاع حصيلة ضحايا تفجير المسجد في كابول إلى 21 قتيلًا

64
70
70

كابول: قُتل 21 شخصًا على الأقلّ وأُصيب 33 بجروح في انفجار استهدف مسجداً مكتظّاً بالمصلين في كابول مساء الأربعاء، حسبما أعلنت الشرطة الأفغانية الخميس.

وقال المتحدث باسم الشرطة في العاصمة الأفغانية خالد زادران في بيان "وقع انفجار أمس (الأربعاء) في مسجد (...) أثناء صلاة العشاء. ونتيجة لذلك، سقط 21 من مواطنينا شهداء وأصيب 33".

وصرح لوكالة فرانس برس أنّ "الانفجار نجم عن متفجّرات وُضعت في المسجد" الواقع في شمال غرب العاصمة الأفغانية.

تراجع عدد الهجمات في أفغانستان منذ أن سيطرت حركة طالبان المتشددة على السلطة قبل عام، إلا أن هذه الهجمات لم تتوقف. وتبنّى معظمها تنظيم الدولة الإسلامية الذي يستهدف بشكل أساسي الأقليات الدينية الأفغانية الشيعية والصوفية والسيخ، إضافة إلى حركة طالبان.

وتؤكّد الحركة أنها هزمت تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد وأنّها أوقفت عشرات الجهاديين، لكنّ محلّلين يعتبرون أنّ التنظيم الجهادي لا يزال يشكّل التحدي الأمني الأبرز للنظام الأفغاني الجديد.

ويقع مسجد صديقية المستهدف في حي خير خانا السني، كما يتضمّن مدرسة قرآنية.

وذكرت منظمة إيميرجينسي الإيطالية التي تعمل في مستشفى كابول، إنّ "معظم المصابين الذين استقبلناهم بعد الانفجار نجمت جروحهم عن شظايا، أو مصابين بحروق"، موضحة أنّها استقبلت 35 مصابًا توفّي ثلاثة منهم.

وأضاف مدير الفرع الأفغاني للمنظمة ستيفانو سوزا أن كان هناك "تسعة أطفال من بين الذين استقبلناهم".

وأعلنت المستشفيات المحلية التي تواصلت مع وكالة فرانس برس، أن من غير المسموح لها تقديم تفاصيل حول الضحايا الذين عالجتهم.

واستنكرت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان هجوم الأربعاء على تويتر، معتبرةً أن "الوضع الأمني يتدهور" في البلاد وأن هذا الهجوم هو "الأحدث في سلسلة مقلقة من التفجيرات التي أسفر عنها مقتل وإصابة أكثر من 250 شخصًا في الأسابيع الأخيرة، وهي أكبر حصيلة شهرية للضحايا المدنيين خلال عام".

وأشار صحافيو فرانس برس إلى أنّ المبنى الذي تحطّمت نوافذه، جرى تأمينه صباح الخميس من قبل مسلّحي طالبان الذين تواجدوا أيضاً في الشوارع المحيطة حيث سيطروا على مداخلها.

يؤكد مسؤولو الحركة أنهم يسيطرون بشكل كامل على الأمن في البلاد، لكنّهم ينكرون أو يقلّلون من خطورة الحوادث التي يتمّ الإبلاغ عنها على وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد.

وقاموا أخيراً بمنع وسائل الإعلام المحلية والأجنبية من تغطية تداعيات الهجمات - مستخدمين العنف في بعض الأحيان - كما منع مقاتلو طالبان المسلّحون الخميس، الصحافيين من الوصول إلى موقع المسجد.

ويأتي هذا الهجوم بعد نحو أسبوع على مقتل رجل دين من طالبان وشقيقه في هجوم انتحاري في مدرسة لتحفيظ القرآن في كابول، تبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وكان رجل الدين رحيم الله حقّاني معروفاً بشكل خاص بخطاباته القوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

ووقعت اعتداءات عدة في الشهر الحالي وشهدت البلاد سلسلة هجمات بعبوات مفخّخة أواخر نيسان/أبريل، خلال شهر رمضان، وكذلك أواخر أيار/مايو، ما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص.

ووقع هجوم الأربعاء عشية مشاركة كبار قادة طالبان الخميس في اجتماع كبير يضم حوالي ألفي مسؤول ديني في قندهار (جنوب)، مهد الحركة الإسلامية ومركز صنع القرار فيها.

في هذه الأثناء، ندّد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في تغريدة بالتفجير، واعداً "بمحاسبة القتلة (...) قريباً".

وكانت حركة طالبان قد أحيت الاثنين الذكرى الأولى لعودتها إلى السلطة بعد عام مضطرب شهد سحق حقوق المرأة وتفاقم الأزمة الإنسانية.

وتعيش البلاد أزمة اقتصادية خانقة في ظل تجميد أصولها الخارجية من قبل واشنطن وتقليص المساعدات.

ولم تعترف أي دولة رسمياً بالحكومة الجديدة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار