إيلاف من لندن: تم اختيار قصر باكنغهام الملكي البريطاني من بين المواقع العالمية التي تم تصويرها محاطة بالمياه في إسقاطات صارخة تعرض التأثير المحتمل لارتفاع مستويات سطح البحر.
وتُظهر الصور التي صممتها مجموعة حملات بيئية كيف يمكن لمستوى سطح البحر أن يتعدى على مدن مثل لندن في ظل مسار تغير المناخ الحالي البالغ 3 درجات مئوية.
مركز المناخ
ونُشرت الدراسة التي تمت مراجعتها من قِبل منظمة (مركز المناخ Climate Central) في مجلة Environmental Research Letters وتأتي قبل أقل من شهر من مؤتمر COP26 للأمم المتحدة المعني بتغير المناخ ي غلاسكو برعاية بريطانيا والأمم المتحدة.
ويُنظر إلى اجتماع غلاسكو على أنه فرصة حيوية للاتفاق على إجراءات أكثر صرامة للحد من درجة حرارة الأرض في السنوات المقبلة.
وكتبت الدراسة بالتعاون مع باحثين في جامعة برينستون ومعهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ، وتقول إن مئات المدن الساحلية والأراضي التي يعيش فيها ما يصل إلى مليار شخص معرضة للخطر.
دفاعات حول المدن
وتقول الدراسة إنه وفقًا للاتجاهات الحالية، فإن حوالي 50 مدينة رئيسية ستحتاج إلى إقامة "دفاعات" "غير مسبوقة" أو "فقدان معظم مناطقها المأهولة بالسكان بسبب الارتفاع المستمر في مستوى سطح البحر الذي يستمر لمئات السنين".
وتقول مجموعة الحملة إنه في حين أن خيارات المناخ والطاقة في العقود المقبلة "يمكن أن تحدد الوجهة"، فإن التوقيت الدقيق لارتفاع مستوى سطح البحر يصعب توقعه و"قد يستغرق مئات السنين حتى تتحقق بالكامل".
وتقول منظمة (مركز المناخ Climate Central) إن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 3 درجات مئوية قد يعني أن حوالي 10٪ من سكان العالم (أكثر من 800 مليون شخص) يمكن أن يتأثروا بارتفاع خط المد.
وتحذر من أن العديد من الدول الجزرية الصغيرة يمكن أن تغمرها المياه بالكامل.
اتفاقية باريس
يشار إلى أن اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 كانت حددت هدفًا يتمثل في الإبقاء على تغير المناخ على نحو مفضل عند 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل العصر الصناعي.
وتقول حملة (مركز المناخ Climate Central) إن تحقيق مثل هذه الأهداف يمكن أن "يقلل التعرض بمقدار النصف تقريبًا" ويلغي الحاجة إلى دفاعات ضد الفيضانات غير مختبرة أو التخلي عن بعض المدن الساحلية.
وإلى ذلك، يتجه الاهتمام الآن إلى قمة المناخ COP26 التي تمتد من 31 أكتوبر إلى 12 نوفمبر، حيث يُطلب من البلدان الالتزام بأهداف طموحة للانبعاثات لعام 2030 تتماشى مع الوصول إلى صافي الصفر بحلول منتصف القرن، بهدف الحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية في متناول اليد.
ولتحقيق الأهداف المذكورة أعلاه، يقول منظمو مؤتمر الأطراف إنه يجب على البلدان التركيز على أربعة مجالات هي: تسريع التخلص التدريجي من الفحم، الحد من إزالة الغابات، تسريع التحول إلى السيارات الكهربائية وتشجيع الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة.
شاهد صور مناطق ستحاصرها المياه بسبب تأثيرات تغير المناخ في العالم