قتل 42 شخصاً على الأقل ولا يزال كثر في عداد المفقودين في فيضانات عارمة اجتاحت غربي ألمانيا، حسبما أفادت الشرطة.
وقعت أسوأ الفيضانات في ولايتي راينلاند بفالتس وشمال الراين-وستفاليا، حيث جرفت المياه مبانٍ وسيارات في طريقها.
يأتي ذلك بعد هطول أمطار غزيرة غير مسبوقة في أجزاء من أوروبا الغربية تسببت في فيضان الأنهار الرئيسية عن ضفافها.
ووصفت مالو دراير، حاكمة ولاية راينلاند بفالتس، الفيضان بأنه "كارثة".
وقالت: "هناك قتلى مفقودون ولا يزال كثيرون بخطر. جميع فرق الطوارئ تعمل على مدار الساعة ويخاطر أفرادها بحياتهم".
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تزور الولايات المتحدة قبيل اجتماعها مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنها "مصدومة من الكارثة".
ويعتقد بأن 19 شخصاً على الأقل مفقودون في مقاطعة آهرويلر، بعدما فاض نهر أهر الذي يصب في نهر الراين.
وقد نشرت السلطات مروحيات تابعة للشرطة ومئات الجنود لمساعدة السكان العالقين. وقالت الشرطة في وقت سابق إن العشرات ينتظرون الإنقاذ على أسطح منازلهم.
وقد أُغلقت بعض المدارس، بينما تعطلت حركة القطارات ووسائل النقل على الطرقات بشكل كبير.
وتفيد التقارير بأن بعض المنازل باتت معزولة بالكامل ولم يعد بالإمكان الوصول إليها بالقارب.
وطال الفيضان بلجيكا حيث توفي ستة، وطلبت مدينة لياج من سكانها إخلاء منازلهم.
وأجبر قرابة ألفي شخص على إخلاء منازلهم في بلدة تشودفونتين، بحسب ما أوردت صحيفة "لو سوار" البلجيكية.
وتوقفت خدمات القطارات في الشطر الجنوبي من البلاد بسبب أحوال الطقس السيئة.
وقد تأذت هولندا بشدّة أيضاً، مع تضرر العديد من البيوت في ولاية ليمبورغ الجنوبية، وإخلاء بيوت رعاية.
وتتوقع تنبؤات الطقس هطول المزيد من الأمطار الغزيرة في معظم أجزاء أوروبا الغربية يومي الخميس والجمعة.
ويقول الخبراء إن التغير المناخي من المتوقع أن بتسبب بالمزيد من أحوال الطقس السيئة، لكن ربط أي حدث بعينه بظاهرة الاحتباس الحراري أمر معقّد.