: آخر تحديث
إعلان تحريري:

هل يمكن للعب أن يكون جزءًا من مناهج تدريس اللغة الإنجليزية؟

64
71
42

                                                           إعلان تحريري                                                                             

 
هل يجب أن تعتَمد الفصول الدراسية على طُرق التدريس المعهودة، أم يمكنها أن تلجأ لبعض الأفكار خارج الصندوق، مثل الاعتماد على وسائل الترفيه ضمن أساليب التعليم، وهل يصلح هذا مع تعلُّم اللغات، ولتكن الإنجليزية مثلًا؟
نتذكر هنا قول عالم النفس الشهير والمختص في تربية الأطفال، "جان بياجيه"، حيث تساءل عن ماهية الهدف من التعليم: "هل تنشئة أطفالٍ لا يستطيعون سوى تعلُّم ما هو معروف بالفعل؟ أم يجب علينا أن نحاول تطوير عقولٍ مبدعةٍ ومبتكرةٍ، قادرة على الاكتشاف من سِن ما قبل المَدرسة، وطوال الحياة؟"
 يحفزنا سؤال "بياجيه" المُهم للتفكير في ماهية التعلُّم والهدف منه، وأن الطريق لإتقان ما يتعلَّمه الطفل، لا سيما اللغات، لا ينبغي أن يكون شاقًا، فلماذا لا يكون ممتعًا؟ يمكن أن يكون تعلم الانجليزي اليوم بمثابة عملٍ شائقٍ وممتعٍ للطفل، ويساعده على تنمية مهاراته في الوقت نفسه، وهذا ما تتفق عليه الدراسات الحديثة.

صحة الطفل

وتقول دراسة من مركز هارفارد إن التجارب المبكِّرة الإيجابية، التي يمرُ بها الطفل تؤدي إلى إطالة متوسط عمره المتوقَّع، وتحسِّن من صحته العامة، وتحسِّن من قدرته على إدارة الإجهاد. وبالإضافة إلى ذلك، تكون القدرات العاطفية الاجتماعية طويلة المدى أكثر قوة، عندما تُتاح للأطفال فرصة التعلُّم من خلال اللعب، لا سيما أنَّ ذلك يؤدي إلى تكوين علاقات عميقة، وعندما تُمنَح عقولهم التي في طور النمو الفرصة للنمو في بيئة غنية باللغات، وفي الوقت نفسه مدمجة في أنشطة ترفيهية، فإن ذلك يؤدي إلى تعلم الانجليزي على نحوٍ أفضل، ويقود الطفل إلى إتقانه بسلاسة أكثر، خاصة أنه يدخل ضمن أنشطته اليومية، ولا يُعد فرضًا بالمعنى التقليدي المنفِّر، أي باختصار: إن التعلُّم باللعب يؤدي إلى نتائج دراسية ونفسية وتنموية أفضل للطفل.

منهج التعلُّم

يشملُ المنهج القائم على ممارسة اللعب كلٍ من المعلِّم والطالب، حيث يشجِّع المعلِّم الأطفال على ممارسة التعلُّم القائم على اللعب، وكذلك الاستفسار، من خلال عمليات التفاعل التي تهدفُ إلى توسيعِ مدَاركِهم والانتقال بتفكيرهم إلى مستويات أرقى.
ولنضرب مثلًا هنا، بلعبة بسيطة هي اللعب بالمُكعبات، يمكن للمعلِّم طرح الأسئلة التي تشجِّع طلابه على حل المشاكل. ويمكنه في حالة تعلم الإنجليزي، أن يشجع الأطفال على معرفة الألوان باللغة الإنجليزية، وكذلك نطق أسماء الأشكال المختلفة بالإنجليزية، فهذا سيكون أفضل كثيرًا ومردوده أعلى لدى الطفل، أكثر من مجرَّد تلقينه الألوان والأشكال على سبورة تقليدية.

فهم قيمة اللعب

عندما ينخرطُ الأطفال في أنشطة خياليِّة وواقعية، يمكن أن يشجِّع اللعب تفكير الأطفال على النمو. إذ يمكن للطلاب أن يتعلموا على نحو أفضل عن طريق التجارب، إذ يحفِّز اللعب الأطفال ويدعمهم في تنمية المفاهيم، ومهاراتهم، ودعمهم لاكتساب لغة جديدة، وكذلك مهارات التواصل، والتركيز. خلال عملية اللعب، يستخدم الأطفال جميع حواسهم، ويجب عليهم التعبير عن أفكارِهم وعواطفِهم، واستكشاف بيئتهم، والربط بين ما يعرفونه وبين المعرفة والمواقف الجديدة والمهارات التي يكتسبونها.
 يمكن للأطفال أن يختبروا المعرفة والنظريات الجديدة في سياق اللعب. ومن خلال تمثيل الحكايات مثلًا أو سردها باللغة الإنجليزية أثناء اللعب، يكتسب الطفل مفردات جديدة ويتعلَّم التراكيب اللغوية المناسبة لسنِّه، فضلًا عن تنمية خياله ومداركه، وتحسين قدراته على إجراء محادثة باللغة الإنجليزية مع أقرانه والارتجال بطلاقة.
 
 كذلك، يمكن لعملية المشاركة في اللعب أن تحفِّز دوافع الطفل للاستكشاف، مما يعزِّز قدرته على التركيز، ويساعد عقله على القيام بعمليات التفكير التي تتميز بالمرونة وتنتمي للمستوى الأعلى، وتُعد ضرورية لمتعلِّمي العصر الحديث؛ وتشمل العمليات تلك، الاستفسار، وحل المشاكل، وتقييمها، وتحليلها، وممارسة وسائل المعرفة والإبداع.

وأيضًا، يمكن للعب أن يدعم مواقف الطلاب الإيجابيِّة تجاه التعلُّم، بما يدعم الخيال، والفضول، والحماس، والمثابرة.
هل هناك جهات تعليمية لتعليم اللغة الإنجليزية باللعب؟

الآن، يبدو السؤال المنطقي: حسنًا، التعلُّم باللعبِ أمرٌ مهمٌ ومفيدٌ للطفلِ، فأين يمكنُ لنا أن نجدَ تلك الجهات التي تدعُم مثل تلك الأساليب الحديثة، لاسيما في تعلم الانجليزي خاصة على الإنترنت، فنحن في زمنِ التعلُّم عن بُعد؟
الخبرُ السارُ، هو وجود هذه الجهة، ففي نوفا كيد يمكن لطفلك تعلم الانجليزي بإتقان عبر مدرسين لغتهم الأولى الإنجليزية، وتعد نوفا كيد واحدة من الموارد المهمة على الويب في هذا المجال. وهي توفِّر العملية التعليمية عبر البرامج التفاعلية، والألعاب، وهكذا صارت الدراسة أكثر إمتاعًا وتجري بطريقة ذاتيِّة، حيث توفِّر نوفا كيد للطفل إمكانية أن يختار أحد الشخصيات الكرتونية للقيام بحل الفروض والحصول على نجوم تميُّز، وكذلك شهادات تقديرٍ.
 

                                                                      إعلان تحريري                                                                             

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد