: آخر تحديث
الخلفي: لدينا كمية منه تكفي ثلاثة أشهر

الحكومة المغربية تخفض رسوم استيراد القمح

368
538
359

الرباط: مع الأجواء الحارة التي تعيشها البلاد والتأخير المسجل في سقوط الأمطار، يبدو أن الحكومة المغربية بدأت تستبق الأمور وتتجه نحو اتخاذ مجموعة من الإجراءات تحسبا لموسم فلاحي يمكن أن يهدد الجفاف محصوله الزراعي.

وفي إجراء أولي، صادق المجلس الحكومي اليوم الخميس، في اجتماعه الأسبوعي العادي، على مرسوم تغيير رسم الاستيراد المفروض على القمح اللين ومشتقاته، والذي ينص على خفضه إلى 30 بالمائة بدل 135 بالمائة.

وأكد مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب المكلف العلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، في لقاء صحافي عقده عقب اجتماع المجلس الحكومي، أن المحصول الوطني لسنة 2017 من الحبوب بلغ "96 مليون قنطار، منها 49 مليون قنطار من القمح اللين"، معتبرا أن الرقم المسجل يمثل رقما "قياسيا وتميز بجودة عالية".

وأضاف الخلفي أن المحصول المتوفر "لا يكفي إلا لتغطية 3 أشهر من احتياجات السوق الداخلية"، مشددا على أن التجار المغاربة "تمكنوا من تجميع حوالي 72 بالمائة من مجموع المحصول الزراعي"، والتي قال إنها تكفي لتزويد المطاحن بالقمح لمدة ثلاثة أشهر.

وسجل الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية بأن بداية العمل بهذا المرسوم ستكون في  اول ديسمبر المقبل ، مبرزا أن السوق الدولية "تعرف استقرارا في أسعار الحبوب وارتفاع المخزون".

واعتبر الخلفي أن الإجراء المعتمد من طرف الحكومة "سيتيح الحفاظ على القدرة الشرائية للمغاربة بخصوص هذه المادة الحيوية"، وذلك تفاديا لأي ارتفاع يمكن أن يسجل في ثمن الخبز بالبلاد، التي تعد من أكثر المواد الاستهلاكية في البلاد.

وزاد المسؤول الحكومي موضحا أن الثمن المرجعي للقمح سيبقى في حدود 250 و260 درهما للقنطار (حوالي 25 و26 دولارا)، مشددا على أن التجار الذين يشتغلون في مجال استيراد الحبوب أمامهم الوقت الكافي للاستفادة من السوق الدولية من أجل "ألا يقع أي خصاص في السوق الوطنية".

وردا على سؤال ل"إيلاف المغرب" حول ما إذا كان تخفيض الحكومة لرسوم استيراد القمح اللين ومشتقاته، يدخل ضمن خطة استباقية لمواجهة بوادر الجفاف التي بدأت تظهر في البلاد، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، إن "المؤشرات التي صدرت عن الجهات المختصة بتتبع الأرصاد الجوية أكدت أن هناك آملا مبشرة بتسجيل تساقطات مطرية في عدد من المناطق المختلفة خلال الأيام المقبلة".

وتشير الإحصاءات إلى أن الشعب المغربي يعد من أكثر شعوب العالم استهلاكا للخبز، الذي يعد مادة رئيسية في عادات الأكل بالبلاد، حيث تسجل الأرقام التقريبية إلى أن المغاربة يستهلكون حوالي 100 مليون خبزة في اليوم، الأمر الذي يفرض على الحكومة اتخاذ جميع الإجراءات لتأمين هذه المادة الحيوية وتجنيبها أي ارتفاع يمكن أن يطال ثمنها.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد