: آخر تحديث

فوضى وإحتكار في بيع بطاقات حفلات جولة تايلور سويفت المرتقبة

46
40
39
مواضيع ذات صلة

نيويورك: عندما أعلنت تايلور سويفت عودتها إلى إحياء الحفلات بعد أربع سنوات على جولتها الأخيرة، كان جاكوب لاندري متشوقاً ليحجز تذكرته... لكن بعدما سجل اسمه وحصل على رمز يخوله شراء بطاقته مسبقاً، اضطر الشاب العشريني لينتظر طويلا بسبب أعطال فنية، فضلا عن الارتفاع الهائل في أسعار التذاكر.

حالة جاكوب لاندري ليست معزولة... فقد تحدث آلاف مستخدمي الإنترنت عن تجارب مشابهة على الشبكات الاجتماعية، بينهم كاثرين بيري التي أخبرت وكالة فرانس برس أنها عاشت كابوساً استمر ثلاث عشرة ساعة للحصول على تذاكر لها لمقاعد لن تتيح لها رؤية النجمة الأميركية بشكل جيد خلال حفلتها المرتقبة في ناشفيل.

وعلقت بيري قائلة "أنا سعيدة لأني حصلت على التذاكر، لكني مستاءة من (موقع حجز البطاقات) +تيكت ماستر+".

ويثير قطاع حجز التذاكر في الولايات المتحدة، والذي تهيمن عليه مجموعة "تيكت ماستر" العملاقة، امتعاضا كبيرا لدى رواد الحفلات الموسيقية منذ سنوات، خصوصاً بسبب النفقات الإضافية غير المعلنة والازدياد الكبير في أسعار التذاكر.

وأشارت مواقع بيع التذاكر المرتبطة بـ"تيكت ماستر" إلى تعرضها لأعطال وتوقف للخدمات ومشكلات أخرى إثر الإقبال الكثيف من الراغبين في شراء بطاقات حفلات تايلور سويفت، والذين لم ينل كثير منه مراده رغم أنهم حصلوا على رموز للشراء المسبق.

وأبلغ كودي رودس البالغ 23 عاما وكالة فرانس برس بعزمه المحاولة مجددا مع إعادة فتح باب شراء التذاكر الجمعة، لافتا إلى أنه مستعد لدفع ما يصل إلى 400 دولار لكل تذكرة لمشاهدة فنانته المفضلة في حفلة لها.

وقال "هذا مبلغ كبير جدا لنا، لكننا من كبار المعجبين (بسويفت) وانتظرنا هذه اللحظة طويلا"، مشيرا إلى أن بعض جهات إعادة البيع تعرض تذاكر في مقابل مبالغ تراوح بين ألفي دولار وتسعة آلاف.

ولفت رودس إلى أن "تيكت ماستر خدمة متعطشة للكسب المادي من دون أي اعتبار للمعجبين الحقيقيين. أظنّ أنهم سيتركون الأسعار تتغير بحسب العرض والطلب بما أن ذلك سمح لهم بالإفادة من أوضاع كهذه".

ولم ترد "تيكت ماستر" على الفور على محاولات وكالة فرانس برس للحصول على رد منها، لكنها طلبت في بيان الثلاثاء من محبي تايلور سويفت التحلي بالصبر، متحدثة عن "طلب قياسي تاريخي" بسبب إقبال ملايين الأشخاص على شراء التذاكر.

كذلك أرجأت الشركة إحدى عمليات البيع المسبق يوماً واحداً.

وأثار الوضع ردود فعل من مسوؤلين أميركيين، بينهم الديموقراطيان ألكسندرا أوكاسيو كورتيز وريتشارد بلومنتال اللذان طالبا بإجراء تحقيق فوري بشأن "وضع المنافسة في قطاع بيع التذاكر".

وفي 2010، اندمجت "تيكت ماستر" وشركة "لايف نايشن" العملاقة في مجال الترفيه، وهو ما وصفه النائب ديفيد سيسيلين الثلاثاء بأنه "احتكار خارج عن السيطرة".

ودعا سيسيلين ونواب آخرون العام الماضي وزارة العدل الأميركية إلى التحقيق بشأن "الجهود التي تبذلها لايف نايشن لرفع الأسعار وخنق المنافسة".

وقالت المحللة كريستا براون، العضو في منظمة "مشروع الحريات الاقتصادية الأميركية" غير الحكومية، لوكالة فرانس برس إن "تيكت ماستر وشركتها الأم لايف نايشن إنترتاينمنت يمارسان احتكاراً في القطاع يتيح لهما استغلال نفوذهما بصورة متكررة، ما يترك الزبائن والفنانين وقاعات الحفلات تحت رحمتهما".

لكنّ المعجبين يشكون من الارتفاع الكبير في أسعار التذاكر. وقد أثارت أسعار تذاكر حفلات مغني الروك الشهير بروس سبرينغستين التي بلغت آلاف الدولارات، موجة تنديد مطلع العام الحالي، في ما عزته "تيكت ماستر" إلى سوق إعادة بيع تذاكر الحفلات.

وقالت المنصة إن "سوق إعادة بيع التذاكر فاقت قيمتها عشرة مليارات دولار في السنوات الأخيرة، إذ فقد الفنانون وفرق العمل هذه الإيرادات لمصلحة الجهات العاملة في مجال إعادة البيع"، لافتة إلى أن منظمي الأحداث يحاولون "استعادة هذه الأرباح المفقودة" من خلال "الانسجام مع أسعار السوق".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه