: آخر تحديث
يتناول قصة حب تجمع رجلاً متزوجاً وامرأة عابرة جنسياً

إجازة عرض فيلم "جويلاند" في باكستان بعد حظره من الحكومة

30
23
28
مواضيع ذات صلة

لاهور (باكستان): أُجيز في باكستان أخيراً الأربعاء عرض الفيلم الباكستاني "جويلاند" الذي يتناول قصة حب تجمع رجلاً متزوجاً وامرأة عابرة جنسياً، عقب إلغاء هيئة الرقابة حظراً فرضته الحكومة تحت ضغوط الأحزاب الإسلامية.

ويفترض أن يبدأ عرض الفيلم الذي حاز جائزة لجنة التحكيم في قسم "نظرة ما" خلال مهرجان كان السينمائي، في دور السينما الباكستانية الجمعة.

وكانت هيئة الرقابة على الأفلام في باكستان وافقت في أغسطس على توزيع هذا العمل، إلّا أنّ وزارة الإعلام حظرت عرضه الأسبوع الفائت عقب احتجاجات نفذتها جماعات إسلامية أكّدت أنّ الفيلم ينتهك "معايير الآداب والأخلاق".

ولمواجهة الانتقادات التي طالتها، أمرت الحكومة هيئة الرقابة بإعادة النظر في الموضوع لتقرّر الهيئة الأربعاء أنّ عرض الفيلم مُجاز في البلاد.

وقال رئيس هيئة الرقابة محمد طاهر حسن لوكالة فرانس برس مساء الأربعاء "لا مانع لدينا من عرض الفيلم، ويمكن للموزعين عرض العمل اعتباراً من الخميس إذا رغبوا في ذلك".

ويتناول فيلم "جويلاند" قصة ابن متزوّج لعائلة محافظة يقع في حب امرأة عابرة جنسياً في أحد الملاهي.

وتظهر علاقتهما النفاق في العلاقات داخل الأسر التي تضمّ أفراداً من اجيال متعددة وتعتبر المواضيع الجنسية من المحرمات، بالإضافة إلى الصراع بين الحداثة والتقاليد.

ومع أنّ حقوقهم محمية بموجب القانون، يعيش معظم العابرين جنسياً في باكستان على هامش المجتمع، وغالباً ما يضطرون إلى التسول أو الرقص في حفلات الزفاف أو ممارسة الدعارة.

وعام 2009، كانت باكستان التي تسود فيها ثقافة أبوية محافظة، من بين أولى الدول في العالم التي تعترف قانوناً بجنس ثالث.

وأقرت عام 2018 قانوناً يمنح العابرين جنسياً الحق في تحديد جنسهم في كل الوثائق الرسمية.

إلا أنّ هذه التطورات وكل المحاولات لتعزيز حماية حقوق العابرين جنسياً في باكستان، قوبلت برفض كبير من الأحزاب الإسلامية التي تشجب إرساء القيم الغربية في البلاد.

ولاقى الحظر الذي قررته وزارة الإعلام انتقادات من المدافعين عن حقوق العابرين جنسياً.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه