: آخر تحديث
بحضور نخبة من المثقفين والإعلاميين والفنانين

عبد الله ولد محمدي يوقع كتابه الجديد "شهود زمن" في أصيلة

28
28
24
مواضيع ذات صلة

إيلاف من أصيلة: وقع الكاتب الصحافي الموريتاني عبد الله ولد محمدي، أمس، بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية في اصيلة،ضمن فعاليات موسم أصيلة الثقافي الدولي ال43، كتابه الجديدةشهود زمن ،، صداقات في دروب الصحافة"، وذلك بحضور نخبة من المثقفين والإعلاميين والفنانين، بينهم محمد بن عيسى أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة ووزير خارجية المغرب الأسبق، وثلاثة من الأسماء التي قدم شهادات عنها في كتابه. يتعلق الأمر بعثمان العمير وعبد الوهاب بدر خان وحاتم البطيوي.


محمد بن عيسى  يصافح عبد الله ولد محمدي

ويتضمن الكتاب، الذي صدر أخيرا ضمن منشورات المركز الثقافي للكتاب (بيروت - الدار البيضاء)، وقدم له الكاتب الصحفي إياد أبو شقرا، شهادات عن صداقات ربطت ولد محمدي بثلة من الصحافيين هم : روبرت فيسك، وعثمان العمير، وساداموري دايجي، وقصي صالح الدرويش، وكيم أمور، وبشير البكر، ودومينيك دِردا، وعبد الوهاب بدرخان، وسيدي الأمين، وسامي كليب، وحبيب محفوظ، ومحمد بوخزار، ومِدير بلاندوليت، ومحمد الأشهب، وعبد العزيز الدحماني، وحاتم البطيوي.

مما جاء في مقدمة هذا الكتاب، بخط إياد أبو شقرا: "في هذا الكتاب الشيّق الذي يضعه عبد الله ولد محمدي، يجد القارئ عصارة تجربة متميزة، وحكايات عن 16 صحافياً عرفهم عن كثب. فيه يحكي المؤلف عن صداقات في حقل الصحافة امتدت منذ عقد التسعينيات واستمرت حتى الآن. وفي هذا المشوار، التقت دروبه مع كثيرين من روّاد الصحافة ونجومها، في الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية والالكترونية".


عبد الله محمدي يوقع نسخة من كتابه لسيدة الاعمال المغربية رجاء وردك ، ونائبة رئيس جهة مراكش-اسفي 

بالنسبة لولد محمدي، فإن من قدم شهادات عنهم ليسوا هم كل الصحفيين الذين عرفهم ولن يكونوا الوحيدين، "ما دام نهر الحياة جاريا ففي كل يوم يضيف المرء صداقة جديدة ويتعلم درسا آخر". يقول: "كل الذين كتبت عنهم تقاطعت معهم سبلي، فعرفتهم عن قرب، وأردت أن أقدم مزيجا، يجمع بين البورتريه والملاحظات العابرة، لكنه يقرب للقارئ نموذجا للصحافة في أوج مجدها. نقلت بدايات وتجارب صغيرة أفضت إلى نجاحات كبرى، وإلى قصص تروي لحظات إنسانية عميقة الدلالة".
لم ينس ولد محمدي أن يؤكد على العمق الإنساني للعلاقة التي جمعته بمن كتب شهادات عنهم، ضمن خيط ناظم يؤكد على أن الوفاء والاعتراف بالفضل يبقى من أسس الصداقة الطيبة. وقد كتب: "كانت "الشرق الأوسط" بلا شك مدرستي الكبرى، فيها تعلمت على عثمان العمير وغسان شربل وإياد أبي شقرا وبكر عويضة وعثمان ميرغني وغيرهم. كانت الجريدة العربية الأكثر انتشارا. وقد أتاحت لي أن أنقل أخبار أفريقيا إلى القراء العرب، فسمعوا عن انقلاب عريف صغير، اسمه يحيى جامع، على رئيسه "السير داوودا جاورا" في غامبيا الصغيرة، وعن غينيا ما بعد الحاج أحمد شيخو توري. وعن التغيير الديمقراطي في السنغال. أطلق عثمان العمير، ومن بعده عبد الرحمن الراشد، يدي لأروي قصصا إفريقية لا تنتهي. لكن دروبي انتقلت إلى آفاق أخرى. فقد خضت التجربة التلفزيونية الجديدة كليا على الصحافة العربية، فكانت الــ"إم بي سي" فاتحة الطريق، ثم قناة "الجزيرة" التي أوكلت إلي تغطية أجزاء كثيرة من القارة السمراء. توسعت معرفتي بالكثيرين من قبيلة الصحفيين، كل من موقعه. فتعلمت من مدرسة الميدان أمورا لم أكن لأعرفها لو بقيت حبيس وطني.

تعلمت الاختصار من مراسلي الــ"سي إن إن" وقت الحاجة إلى ذلك، وملء الفضاء لإشغال المشاهد وشده بقصة واحدة على مدى أيام، كما لو أن الأمر يتعلق بمسلسل أميركي . وتعلمت من مراسلي الــ"بي بي سي" الإثراء والعمق في رواية القصة دون إنفاق موارد كثيرة في الميدان".


.. مع السفيرة البحرينية السابقة بهية الجشي 

يتحدث ولد محمدي، في كتابه الجديد، عن الصداقة التي جمعته بمن يقدم شهادات عنهم. يرسم بورتريهات لهؤلاء الذين قاسمهم دفء اللقاء، في لحظات الفرح أو مواقف التوتر والحروب التي يتعين نقل أهوالها، لكن مع كثير من المفارقة الهادفة والسخرية الجميلة. مما كتب تحت عنوان "عثمان العمير .. الرائي": "بيني وبين عثمان العمير صداقة قديمة، تعود لأكثر من ثلث قرن. توطدت فصارت ثابتة وعميقة، قوامها قدرتنا معا على قبول الخلاف وتجاوز الاختلاف، وتلك سجية مغروسة في طبع عثمان اكتسبها من حياته الطويلة العريضة الصاخبة، في بلاد الإنجليز. وسواء حين يركب العمير ناقته البحرية الحديثة المسماة "ناقة لندن" ويبحر بها صيفا في المتوسط، جاعلا من هذا اليخت مركوبه الجوال على موانئ صغيرة، وحاله كحال الفيلسوف طاليس البحار الباحث عن الحقيقة، أو حين يعود إلى شقته الواسعة في لندن التي تقع غير بعيد من المبني العتيد "بوش هاوس" التي عرفت أكثر الإذاعات المسموعة في العالم العربي، أو حين يجلس وقت الغروب تحت ظلال النخيل في بيته بمدينة مراكش، فإنك تظل تواجه نفس الرجل الذي قاد أحد أكبر المغامرات الصحفية في العالم العربي وأكثرها نجاحا، وأطولها عمرا، وأعمقها غورا، وأشدها تأثيرا على صناع القرار وقادة الرأي، مدشنا بذلك العصر الذهبي للصناعة الصحفية حين كانت صحيفة "الشرق الأوسط" تطبع في كل من لندن وباريس ونيويورك والرياض والدار البيضاء والقاهرة وبيروت.. وعواصم أخرى، وتوزع وتقرأ في نفس الوقت في بقية العالم العربي وكبري عواصم العالم. قضى عثمان بمغامرته الشرق أوسطية، التي أطلق شرارتها من لندن، على صورة نمطية طالما جهد اليساريون العرب من أجل إلصاقها بالمثقف السعودي، وذلك باعتباره مثقفا هامشيا مستهلكا على الدوام لما ينتج في مركز الثقافة العربية، أي مثلث القاهرة - بيروت – دمشق".


.. ومع الكاتب السعودي هاني نقشبندي 


.. ومع ناشر الكتاب بسام كردي  
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار