أزمنةٌ حارَ بِها السؤال
كنتُ طفلاً، عندما كنتُ أراهم ساخطينْ
يلعنونَ الأمسَ واليومَ
صباحاً و مساءْ
و يُسَمّونَ الزمانْ
بزمانٍ سيّءٍ ، وَغْدٍ، رديء
وكبرتُ
جاء ناسٌ آخرونْ
يصرخونْ :
داعرٌ هذا الزمانْ
قاصرٌ ، نَذلٌ، قميء.
كلّ ما قالوا و قيلْ
مرّ في ذاكرتي قبل قليلْ
فتساءلتُ ترى ماذا نقولْ
عَنْ زمانِ اليومِ
ماذا سَيُقالْ؟
- 2 -
تسبحُ الأيّامُ في ماءِ الحياةْ
غيرَ إنّا لا نرى، ماذا ترى.
ما الذي يجري، و ماذا قد جرى
ما الذي تفعلهُ حينَ ننامْ
غيمةٌ قالتْ لنا
انها ترقصُ ما بين الغيومْ
تتعرّى بغَنَجْ
دونما أيّ حرجْ
أغرقتنا الأسئلة
لِمَ لا تُخْبِرُنا أيّامُنا
ما الذي تفْعَلُهُ بين النجومْ؟
لِمَ لا تُسْمِعُنا
ماذا تغنّي للغيومْ؟
لِمَ لا تَأمنُنا؟
و لماذا يأنفونْ
أن نكونْ
قارباً يبحر في ماء الحياة
دون أن يربكَهُ مد و جزرُ
دون أن يوقفهُ نهيٌ و أمرُ؟