: آخر تحديث

    تنهيدة !

57
64
29

وأنا هذه الآه العميقة ..
أتطاير على أطراف الأرض، ثم أعود الى ذاتي كتلةً من جرح بحجم كوكب في مجرة مشاعرٍ وعواطفٍ وخيالاتِ جمالٍ وألوانِ محبة .

تذوب على حرارة أحزاني كلُ الثلوجِ القارسة،
ثم تعود للحياة شموساً من ألْقٍ  وفرح، يرقص على مسارحها الحيارى والتائهين .. وتغني الحناجرُ المخنوقةُ بعبراتِ الوجع قصائدَ أحزانها،  عبر العزف على أوتار حنجرتي حين يستيقظ الصباح كأسرابِ حمام محملة بالأشعة وأرتال الهديل ورذاذ المطر .

وكلما بزغتْ من بين حناياي الموغلة في أنينها .. تنهيدة: تنطلق العصافير من أعشاشها كالأشعة حين تنبعث من جوف الشمس لتُقبِّلَ أوجانَ الجبالِ المتوشحةِ بالخضرة .. وتعانقَ دلالَ السنابلِ، وتحضنَ الأزهارَ الحالمةَ بقبلاتِ النورِ ونسائمِ الحرية.

هذا أنا: أقف على أقدام خيالي .. سابحاً في بحري الأعمق  بيني وبيني .. أتمدد مرات على شواطئي كي تسترخي أمواجي .. وأغوص مرات في أعماقي أبحث عن لآليء نفسي .. وكلما أوشكتُ أن أغرق: أركب قارب خاطرتي وأرسم بمداد خيالي سترة النجاة لأضعها على صدر كلماتي كي تأخذني الى بر الوجود.

 


 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات