: آخر تحديث

جواد غلوم.: صباحٌ حالك السّواد

86
92
54
مواضيع ذات صلة

صباحك نأيٌّ ومنفى

تقولُ وتزفرُ قهْرا وأفّا

متى يا بلادَ الموات الزؤام

أطيبُ معافى وأشفى؟؟

أظلّ كما اليائسينْ

أراقبُ قبراً ودفناً وحتفا

متى ارتجى سافلاً ماكرا

تطهّرَ مينا وزيفا

تصنّع زهدا وتاب افتعالاً وعَـفّا

وأكذوبةً من بخيسٍ بخيلْ

لا تساوي مداساً وقحفاً

يبيعُ إلهاً ، حسيناً ويندبُ في الكذب طَفّـا

ليته حاملٌ وردةً ، غصنَ زيتونةٍ

وأُنكسَ سيفا

وأُغلقَ عنفا

انا الشارد الهارب المستكين

متى استظل بحقلِ بلادي

ألوّن حلما جميلاً

وأغزلُ خيطاً فخيطاً

وأنسجُ طيفا

واهتزّ برداً وشوقاً ورجْـفاً

أناشد قافيتي

راجياً من حروفيَ عطفاً

تخاطب نخلا وعذقا وسعفا

متى يقرب الوعد من موطني

لأسعى إليهِ

أجرجرُ ساقاً وأنهك ردفا

وانْ عطلَتْ قدمايَ هواناً

أجيئكَ دَبّاً وزحفا

لا تقلْ آجلا وسيناً وسوفا

ولو عودة في الهزيع الأخير

كرجعِ حنينٍ يجرجر خُفّـا

وهنتُ ، يبست كما الصخر تحت الأديم

وكادتْ دموعي تجفّا

ركضت إليك كما اللاهفين

بقلبٍ شغوفٍ وصدرٍ تضاءلَ خسفا

أخاف عليك من العاقبات

واهلع نحوك رعبا وخوفا

عسى ان ألاقي عناقاً مميتاً

مثل أفعى لِتهصرني وتلتفّ لـفّـا

ترش الطريق بخورا ، دعاءً ولطفا

بلادي حِماي

لماذا خذلت اللقاءْ

وأبقيتَ فيَّ الحنين

عدمت الهوى

كسرت الغصين الرطيب

وجدتُ بأعلى محياك سقما ، شحوبا

ونكران وجهٍ وصدّا وعسفا


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات