: آخر تحديث
في مسابقة شارك فيها 14 فيلماً وغاب عنها البلد المنظم

"المتبرع" الصيني يفوز بالجائزة الكبرى لمهرجان مراكش

274
267
254

مراكش: فاز الفيلم الصيني "المتبرع" لمخرجه زون كيوو، بالجائزة الكبرى لمهرجان مراكش، في دورته السادسة عشرة، التي اختتمت أمس. ويحكي الفيلم، الذي هو من بطولة ني داهونك (في دور يانك با) وكي داو (في دور داكيو) وزهانك هان (في دور لي كشياوي) وزهانك تشين (في دور يانك ليباو) قصة يانك، الذي نظراً لحاجته إلى المال للحيلولة دون هدم منزله ومواجهة مصاريف دراسة ابنه، يقرر بيع إحدى كِليتيه لداكيو، الرجل الثري الذي يأمل، من خلال ذلك، أن ينقذ حياة شقيقته. لكن عملية زرع الكلية لم تكلل بالنجاح، مما جعل داكيو يطلب كلية ابن يانك.

جائزة لجنة التحكيم للفيلم النمساوي الإيطالي المشترك
 "مستر انفيرسو" للمخرجين تيزا كوفي ورينر فريميل

 

 

 

 

 

 

 

 

وعادت جائزة لجنة التحكيم للفيلم النمساوي الإيطالي المشترك "مستر انفيرسو"، للمخرجين تيزا كوفي ورينر فريميل، الذي تدور أحداثه حول الشاب تايرو، الذي يعمل مروضاً للأسود، الذي تنتابه حالة من الحزن الشديد، ليتخذ من فقدانه لتميمة حظه ذريعة للذهاب في رحلة عبر إيطاليا بحثاً عن أرتور روبين، البطل السابق في كمال الأجسام، الذي كان قد منحه إياها منذ مدة طويلة.

وذهبت جائزة أحسن إخراج للصيني وانغ كسييبو، عن فيلمه "سكين في مياه صافية"، الذي تدور أحداثه في قرية نائية في جبال محافظة نينغشيا، حيث ينعي الشيخ ما زيشان زوجته المتوفاة حديثاً، والتي كان جميع أهل القرية يحبونها. وبمناسبة تخليد الذكرى الأربعينية لوفاتها، يفكر ابنهما في أن يذبح الثور الوحيد الذي تمتلكه العائلة، فلا يبدي ما زيشان أي اعتراض على رغبة ابنه، لكن حزنه الشديد والحب الذي يكنه للثور الذي عمر لديهم طويلاً، جعلاه متردداً، إلى غاية اليوم الذي امتنع فيه الثور عن الأكل الشرب، كما لو أنه شعر بأن موته وشيك.

وفازت الممثلة فارشته حسيني بجائزة أحسن ممثلة، عن دورها في الفيلم الأفغاني الإيراني المشترك "رحيل"، لمخرجه نويد محمودي، والذي يحكي الفيلم قصة فرشته ونبي، الشابان الأفغانيان اللذان يعشقان بعضهما. وحين ترحل فرشته مرغمة، رفقة والديها، للعيش في إيران، سيقرر نبي، في وقت لاحق، اللحاق بها، بعبور الحدود بطريقة غير شرعية ، للذهاب معاً في رحلة طويلة، من أجل حياة أفضل في أوروبا.

وفاز بجائزة أحسن ممثل، مناصفة، كل من بالدور إينارسن (في دور تور) وبلاير هينيريكسن (في دور كريستيان)، بطلا الفيلم الدنماركي -الإيسلندي المشترك "قلب من حجر"، لمخرجه كودموندور أرنار كودموندسون، والذي تدور أحدثه في قرية صيد نائية في عمق أيسلندا، حيث عاش الصديقان المراهقان تور وكريستيان فصل صيف حافل بالأحداث. وبينما يحاول أحدهما كسب ود إحدى الفتيات، تخالج الثاني مشاعر خاصة اتجاه أفضل صديق له. بنهاية الصيف، وبينما بدأت قساوة الطبيعة تعود لمستقرها، في الجزيرة، يكون الوقت قد حان بالنسبة لهذين الشابين لكي يعودا إلى واقعهما، ويبدآ في تحمل مسؤولياتهما بوصفهما شخصان ناضجان.

الممثلة فارشته حسيني الفائزة بجائزة أحسن ممثلة عن دورها في الفيلم الأفغاني الإيراني المشترك "رحيل" لمخرجه نويد محمودي

وضمت لجنة التحكيم، فضلاً عن رئيسها المخرج المجري بيلا تار، المخرج والمنتج الأرجنتيني ليساندرو ألونسو، والمخرج وكاتب السيناريو الدانماركي بيلي أوغست، والممثل الأسترالي جاسون كلارك، والممثلة الكندية سوزان كليمون، والمخرج وكاتب السيناريو الفرنسي برونو ديمون، والممثلة وكاتبة السيناريو الفرنسية الهندية كالكي كويتشلان، والممثلة المغربية فاطمة هراندي، المشهورة بلقب راوية، والممثلة الإيطالية جاسمين ترينكا.

وتنافس على جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان 14 فيلماً، فيما فجر غياب الأفلام المغربية، عن هذا السباق، جدلاً واسعاً، يتوقع كثيرون أن يكون له ما بعده.

وضمت لائحة الأفلام المتنافسة، فضلاً عن الأفلام الفائزة: "فجأة" لأسلي أوزكي من إنتاج مشترك ألماني فرنسي هولندي؛ و"المسيح الأعمى" لكريستوفر موراي من إنتاج مشترك بين فرنسا وتشيلي؛ و"النوبات" لروز هولمر من الولايات المتحدة؛ و"المراسل" لأدريان سيتارو من إنتاج روماني فرنسي؛ و"قصة أم" لساندرين فايسي من فرنسا؛ و"ملك البلجيكيين" لبيتر بروسينس وجيسيكا وودوورت من إنتاج مشترك بلجيكي هولندي وبلغاري؛ و"الطريق إلى ماندالاي" لميدي ز. من إنتاج مشترك بين تايوان وبورما وفرنسا وألمانيا؛ و"رعاة وجزارون" لأوليفر شميتز من إنتاج مشترك بين جنوب إفريقيا والولايات المتحدة وألمانيا؛ و"علم الحيوان" لإيفان تفيردوفسكي من إنتاج مشترك بين روسيا وفرنسا وألمانيا.

الصيني وانغ كسييبو يحمل درع جائزة أحسن إخراج عن فيلمه "سكين في مياه صافية"

كما عرفت أمسية الاختتام، بعد توزيع الجوائز، عرض فيلم "وداعاً برلين" لمخرجه الألماني تركي الأصل فاتح أكين، من تشخيص تريستان كوبيل (في دور مايك كلينكنبرك) أناند باتبليك (في دور أندري) تشيك (تشيكاتشو) نيكول ميرسيدس مول (إيسا)، ويحكي قصة الشاب مايك، الذي يشعر بالملل وهو يقضي عطلته الصيفية وحيداً في منزله، حيث توجد والدته في رجلة علاج طويلة في المستشفى لإزالة التسمم، ووالده في رحلة عمل برفقة مساعدته الشابة. وفجأة، يصل تشيك، زميله في الدراسة، وهو مهاجر روسي متهور، فيأخذ مايك على متن سيارة مسروقة في رحلة خارج المدينة، ليخوضا معاً مغامرة فريدة ستبقى عالقة في ذهنهما لفترة طويلة.

وشكلت التكريمات أهم فقرات دورة هذه السنة، حيث كان جمهور هذه التظاهرة مع تكريم ذكرى المخرج الإيراني عباس كياروستامي، قبل أن تتواصل التكريمات مع المخرج والممثل ومدير التصوير وكاتب السيناريو الياباني شينيا تسوكاموتو، ثم المخرج الهولندي بول فيرهوفن والممثل المغربي عبد الرحيم التونسي، المشهور بلقب "عبد الرؤوف". كما تم تكريم ذكرى المخرج المغربي عبد الله المصباحي، انتهاء بتكريم الممثلة الفرنسية إيزابيل أدجاني.

وفضلا عن تكريم النجوم، كان الموعد مع تكريم السينما الروسية، من خلال برمجة 30 فيلماً، في حضور وفد روسي ضم 20 مشاركاً، يتوزعون بين الإخراج والتمثيل وكتابة السيناريو والإنتاج والمسؤولية المؤسسية، تقدمهم المخرج ورئيس مؤسسة "موسفيلم" كارين شخنازاروف.

 

وتواصل برنامج فقرة "ماستر كلاس" بتقديم كل من المخرج الهولندي بول فيهوفن والمخرج الروسي بافيل لونكين والمخرج الكندي بول هاجيس، دروساً في السينما. كما تميز حفل افتتاح التظاهرة بعرض الفيلم الكوري الجنوبي "عصر الظلال" لمخرجه كيم جي وون؛ فيما عرض خارج المسابقة وضمن فقرة نبضة قلب 16 فيلماً، وعرضت، في فقرة السينما بتقنية الوصف السمعي للمكفوفين وضعاف البصر، سبعة أفلام. فيما تابع جمهور ساحة جامع الفنا، ثمانية أفلام، فيما غابت عن تظاهرة هذه السنة فقرة "سينما المدارس"، التي كانت تخصص لطلاب المدارس السينمائية المغربية، لمساعدتهم في أولى خطوات دخول عالم الفن السابع.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات