: آخر تحديث
قال إنّ منحوتته ستتنفس في "مدينة الفنون" أصيلة

عمر طوسون لـ"إيلاف المغرب": فن النحت يشهد رواجاً كبيراً

56
70
63

أصيلة: قال الفنان المصري عمر طوسون الذي شارك اخيرا في فعاليات الدورة السادسة للورش الدولي للنحت بمدينة اصيلة، في إطار الأنشطة الفنية الربيعية التي تنظمها مؤسسة منتدى أصيلة بمناسبة الدورة الأربعين لموسم أصيلة الثقافي الدولي التي تنطلق فعالياته في 29 يونيو  المقبل ويستمر إلى غاية 22 يوليو، ان فن النحت يعرف منذ بضع سنوات رواجاً شديداً على مستوى الإنتاج والتسويق فى عدد من الدول العربية مثل مصر والعراق وسوريا ولبنان، مضيفاً ان العمل النحتي يتنفّس ويعيش أكثر فى الأماكن العامّة ، ويكون هناك تفاعل بين العمل والجمهور على اختلاف ثفافته وتوجهاته الفكريّة.

وأضاف طوسون في حوار مع "إيلاف المغرب"، ان عبق التاريخ والارث الحضارى والمعمارى المميز لأصيلة أثر إيجابيا في عمله الذي قدمه  هدية للمدينة إلى جانب أعمال لألمع الفنانين مثل ماريا غرازيا كولليني من إيطاليا، وماريو لوبيز من البرتغال، وناندو ألفاريس من إسبانيا، وبابلو أوغوستو غاريلي من الأرجنتين، وأليكس لابيجوف من فرنسا ، في الورش الذي اشرفت عليه الفنانة المغربية إكرام قباج واستمر إلى غاية 5 مايو الجاري.

وفي مايلي نص الحوار:

مشاركتك في الورش الدولي للنحت في أصيلة، ماذا أضافت لرصيدك الفني المتميز؟

مشاركتي في الدورة السادسة للورش الدولي للنحت أضافت لي الكثير حَيْث تأثير عبق التاريخ والارث الحضارى والمعمارى المميز لأصيلة، الشيء الذى دفعنى الى إضافة بعض التعديلات من وحي المكان وخصوصاً عماراته المميزة. بالطبع أعرف الكثير عن جمال أصيلة من قراءاتي عنها لكنها فى الحقيقة اكثر جمالاً مما تخيلت.

إلى ماذا ترمز منحوتتك؟ 

العمل بعنوان "ثقب الباب" من مجموعة ذاكرة الأشياء، والتى أتناول فيها التفكير فى الأشياء العادية التى نتعامل معها عبر التاريخ مثل ثقب الباب، الذى لو كانت له ذاكرة لتعرفنا على الاف القصص والحكايات وراء كل باب، واخترت أصيلة لأنها تمثل لى ذاكرة مميّزة لثقافة وحضارات المغرب.

منحوتتك ستعرض في فضاء عام بأصيلة وهي المدينة التي يزورها كبار الفنانين والأدباء والمفكرين من بقاع العالم، ماهي انطباعاتك؟

منحوتة "ثقب الباب" في طور الإنجاز 

بالطبع أشعر بسعادة وفخر أن يوضع لي عمل بأصيلة الجميلة ممّا يتيح الفرصة للعمل ان يتم مشاهدته من كل فناني العالم الزائرين لأصيلة، إضافة إلى سكان المدينة والسائحين .. فالعمل النحتي يتنفّس ويعيش أكثر فى الأماكن العامّة ويكون هناك تفاعل بين العمل والجمهور على اختلاف ثفافته وتوجهاته الفكرية.

ماهي قراءتك لوضع فن النحت في العالم العربي، وما هي مكانته في العالم؟

وضع النحت فى العالم العربى شهد فترات ازدهار فى بدايات القرن العشرين وظهور الجيل الأول للنحاتين المصريين  وأولهم محمود مختار وتلاه أجيال عديدة إلا أن فترة السبعينيات والثمانينيات شهدت تراجع واضح إلا من عدد قليل من النحاتين، أما الآن ومنذ بضع سنوات حدث رواج شديد على مستوى إنتاج النحت وتسويقه فى عدد من الدول العربية مثل مصر والعراق وسوريا ولبنان والآن نرى تجارب شابة مميزة بالغرب بفضل أجيال سابقة متميّزة ومحترفة ومنهم الفنانة الكبيرة إكرام قباج منظمة "سمبوزيوم النحت" الذى نحن بصدد ختامه قريباً.

ماهي ارتساماتك عن أصيلة خصوصاً، ومدن المغرب التي زرتها على العموم؟

تتميز أصيلة بحميمية المكان الشيئ الذى يشعرك بالألفة مع المحيط الانسانى والمعمارى المتميز للمكان، أما عن بعض المدن التى زرتها مثل طنجة وشفشاون فكل منها له طابعه المعماري والحضاري الخاص الذى يميزه، مدن المغرب بها تنوع غير محدود وتراث غنى إلى أبعد الحدود.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار