تبحث الشرطة الأميركية عن رجل يبلغ التاسعة والعشرين من العمر يُشتبه في أنه قتل 4 أشخاص وأصاب اثنين آخرين بجروح عندما فتح النار من بندقية نصف آلية في مطعم بالقرب من ناشفيل ولاذ بالفرار وهو شبه عار بعدما تمكن أحد الزبائن من انتزاع سلاحه.
إيلاف من واشنطن: قالت شرطة تينيسي إن المشتبه فيه ترافيس راينكنغ يعاني من اضطرابات عقلية على ما يبدو. وأشارت السلطات إلى أنه استخدم بندقية نصف آلية طراز "إيه آر-"15.
استُخدم هذا السلاح في عمليات قتل جماعي سابقة في الولايات المتحدة، بما في ذلك هجوم في أكتوبر في لاس فيغاس أدى إلى مقتل 58 شخصًا، وآخر في فبراير المنصرم داخل مدرسة ثانوية في باركلاند في فلوريدا أودى بحياة 17 شخصًا.
وقال الديموقراطي ديفيد بريلي رئيس بلدية ناشفيل: "هذا يحدث في كثير من الأحيان"، داعيًا إلى "إصلاح شامل للتشريعات المتعلقة بالأسلحة".
موقف بطولي
حصل إطلاق النار عند الساعة 03:25 (08:25 بتوقيت غرينتش)، داخل مطعم يعمل 24 ساعة في بلدة أنتيوك في جنوب شرق ناشفيل. وقُتل ثلاثة من الضحايا على الفور، بينما توفي رابع في المستشفى، وفق ما ذكرت الشرطة التي أشارت إلى أن شخصين آخرين أصيبا بجروح. وفي حصيلة سابقة، تحدثت الشرطة عن ثلاثة قتلى وأربعة جرحى على الأقل.
داخل المطعم، قام شاب بنزع سلاح المهاجم. وقال رئيس بلدية المدينة ومسؤول الشرطة المحلية إن الشاب الذي يدعى جيمس شو "بطل". وروى الشاب مغامرته في مؤتمر صحافي، وخصوصًا كيف رأى المهاجم يطلق النار من الخارج إلى داخل المطعم.
وقال إنه عندما توقف المهاجم لتحميل سلاحه من جديد "قررت التدخل، لأنه لم تكن هناك أية وسيلة لإغلاق الباب، وإذا تمكن من الدخول فسيقتلني". وأضاف إنه اندفع باتجاه مطلق النار، وتمكن من إصابته بالباب المتحرك، ثم تعارك معه، وانتزع منه سلاحه، ثم تركه يهرب.
صاحب سوابق
وقالت الشرطة إن المشتبه فيه يتحدر من إيلينوي، التي تبعد حوالى 700 كلم شمال مكان الحادثة. وعند الهجوم كان شبه عار ويرتدي سترة خضراء فقط. ويبدو أنه تخلص من هذه السترة، بينما كان يفر باتجاه منزله، حيث ارتدى بنطالًا، وهرب باتجاه الغابة المجاورة.
وكان الرجل أوقف في يوليو 2017 بسبب وجوده في منطقة تابعة للبيت الأبيض. وقد ألغي ترخيص حيازته للأسلحة، وتمت مصادرة أسلحته، بما فيها بندقية "إيه آر 15 التي استخدمها". وأعادت السلطات بعد ذلك الأسلحة إلى والد الشاب "الذي اعترف بأنه سلمها مجددًا إلى ابنه" حسب الناطق باسم شرطة ناشفيل دون آرون. وتتكرر حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة، حيث هناك أسلحة متداولة بين أيدي السكان.