مدريد : كشّر برشلونة عن أنيابه وأوقف نزيف النقاط وابتعد موقتا في صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم عن غريمه ريال مدريد حامل اللقب، وذلك بفوزه الكاسح على مضيفه ريال مايوركا 5 1 الثلاثاء في مباراة مقدمة من المرحلة التاسعة عشرة.
ودخل برشلونة اللقاء مع مايوركا السادس على خلفية ثلاث مباريات متتالية في الدوري من دون فوز، حيث خسر أمام ريال سوسييداد 0 1 ثم تعادل مع سلتا فيغو 2 2 قبل أن يسقط السبت على أرضه أمام لاس بالماس 1 2 في المرحلة الخامسة عشرة.
ونتيجة هذه السلسلة المخيبة، بات ريال مدريد على بعد نقطة فقط من غريمه مع مباراة مؤجلة في جعبة النادي الملكي، ما جعل فريق المدرب الألماني هانزي فليك مطالبا بالعودة بالنقاط الثلاث من ملعب مايوركا كي لا يخاطر بخسارة الصدارة.
وبانتظار زيارة ريال مدريد إلى الباسك لخوض مواجهة شاقة الأربعاء مع أتلتيك بلباو الرابع، تنفس برشلونة الصعداء وابتعد بفارق 4 نقاط عن النادي الملكي بعدما حافظ على سجله الخالي من الهزائم ضد مايوركا للمباراة السابعة عشرة تواليا، وتحديدا منذ الهزيمة أمامه 1 2 في 17 أيار/مايو 2009.
تم تقديم هاتين المباراتين بسبب ارتباط أطرافها الأربعة بمسابقة الكأس السوبر المقررة في السعودية بين 8 و12 كانون الثاني/يناير المقبل حيث يشارك ريال كبطل للدوري وبرشلونة كوصيف له وبلباو لإحرازه الكأس ومايوركا كوصيفه.
ولم يجر فليك تغييرا على الخط الخلفي مع الاعتماد على الفرنسي جول كونديه وباو كوبارسي وإينييغو مارتينيس وأليخاندرو بالدي رغم تعرض الأخير لضربة على حنجرته في مباراة السبت.
وعاد مارك كاسادو إلى خط الوسط بعدما غاب عن مباراة لاس بالماس بسبب الإيقاف، والأهم أن تشكيلة النادي الكاتالوني تعززت مع عودة داني أولمو والأهم لامين جمال الذي لعب أساسيا للمرة الأولى منذ قرابة شهر نتيجة إصابة في الكاحل، وذلك بعدما شارك كبديل في لقاء السبت.
وعودة جمال إلى التشكيلة الأساسية، أعادت لبرشلونة قوته الهجومية الضاربة التي افتقدت البولندي روبرت ليفاندوفسكي لجلوسه على مقاعد البدلاء، على غرار غافي والهولندي فرنكي دي يونغ.
كل ذلك لم يمنع الفريق الكاتالوني من التقدم منذ الدقيقة 12 بعد خطأ في تشتيت الكرة من قبل الكولومبي يوهان موخيكا الذي سددها في أحد زملائه، فتابعها فيران توريس في الشباك مستفيدا من خروج الحارس ليو رومان من مرماه.
وواصل برشلونة أفضليته وهدد مرمى رومان عبر توريس (19 و37) وجمال (21) لكن من دون توفيق، ثم دفع ثمن الاندفاع والمساحات التي تركها خلفه ليتلقى هدف التعادل من هجمة مرتدة حيث توغل الأرجنتيني بابلو مافيو بعد كسر مصيدة التسلل، ثم مرر الكرة على طبق من فضة للكوسوفي فيدات موريكي الذي أودعها الشباك (41).
وبقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة 56 حين أعاد البرازيلي رافينيا التقدم للضيف الكاتالوني من ركلة جزاء انتزعها جمال من موخيكا الذي كان كارثة على فريقه في هذه الأمسية.
وحسم رافينيا بالذات النتيجة بإضافته هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه في الدقيقة 74 بعد تمريرة عرضية رائعة لجمال بالجهة الخارجية لقدمه اليسرى، لتصل الكرة إلى البرازيلي الذي تابعها في الشباك، رافعا رصيده في الدوري إلى 11 هدفا هذا الموسم في المركز الثاني بفارق 4 عن زميله ليفاندوفسكي.
وبالتالي، بات برشلونة الفريق الوحيد في الدوريات الخمس الكبرى الذي يملك لاعِبَيّن بعشرة أهداف أو أكثر هذا الموسم.