: آخر تحديث
العملاق الذي فرض احترامه على الجميع

دوري أبطال أوروبا: كورتوا حارس من ذهب

59
70
64

باريس: قهر البلجيكي تيبو كورتوا حارس ريال مدريد الإسباني مهاجمي ليفربول الإنكليزي، وقدّم أداء خارقاً ساهم في احراز فريقه لقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم مرة رابعة عشرة قياسية السبت في باريس.

صدات مذهلة أمام السنغالي ساديو مانيه في الشوط الأول والمصري محمد صلاح في الثاني، لخّصت موسماً رائعاً للحارس العملاق الذي فرض احترامه على الجميع بعدما قاد ريال إلى احراز لقب الدوري الإسباني للمرة الـ35 في تاريخه.

بعد حلوله وصيفاً مع فريقه السابق أتلتيكو مدريد في 2014، حصد ابن الثلاثين عاماً الذي لعب معاراً بين 2011 و2014 مع القطب الأحمر والأبيض للعاصمة الإسبانية، الذهب في العاصمة الفرنسية لوقوفه سداً منيعاً أمام ليفربول الذي تجمد رصيده عند 6 ألقاب في المسابقة القارية الأولى.

كما أن كورتوا الذي أحرز تقريباً كل الألقاب المحلية مع تشلسي في إنكلترا، وقف في وجه إبقاء الكأس ذات الأذنين الكبيرتين في بلد الأسود الثلاثة، إذ كان فريقه السابق قد أحرز لقب نسخة 2021 على حساب مانشستر سيتي.

كان كورتوا يستعد لتنفيذ ركلات ترجيحية بحال احتاجه الفريق الملكي، لكن إبداعاته في ملعب استاد دو فرانس، جنّبت الملكي حتى الوصول إلى تمديد الوقت، بعدما كسر زميله البرازيلي فينيسيوس جونيور التعادل مسجلا هدف الفوز في الدقيقة 59 ومانحاً ريال مدريد فرصة تعزيز رقمه القياسي باحراز اللقب للمرة الرابعة عشرة.

تتويج المسيرة

أفرج كورتوا بعد فوزه عن مشاعره، وقال بعد المباراة الرائعة التي أحرز فيها جائزة أفضل لاعب "كنت بحاجة للفوز في مباراة نهائية من أجل مسيرتي، من أجل الجهود التي بذلتها، كي يحظى اسمي بالاحترام لأني أعتقد أني لم أُحترم كما يجب، خصوصاً في إنكلترا. لقد قرأت العديد من الانتقادات حتى من موسم رائع".

تابع "أنا سعيد وفخور جداً بأداء الفريق. لقد صمدنا وعندما كانت هناك حاجة إلي، كنت هنا من أجل الفريق. لقد تغلبنا على أفضل فرق العالم. مانشستر سيتي وليفربول كانا مذهلين هذا الموسم. تنافسات حتى الرمق الاخير في الدوري الانكليزي، فاز ليفربول بكأسين وهو فريق قوي حقًا. قدّم ليفربول مباراة عظيمة ولكن حصلنا على فرصة واحدة وسجلنا منها".

أما مدربه الذهبي أيضاً الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي أحرز لقب دوري الأبطال لمرة رابعة قياسية كمدرب، فتحدث عن تعملق حارسه البلجيكي "واو. لا يُصدّق. لا يمكنني تصديق ذلك".

لم يكن كورتوا حارساً صلباً يكتفي بصد الكرات فقط، بل جسّد الحارس العصري الذي شرح عنه سابقاً "في هذه الايام، انت بحاجة لدفاع وحارس جيد، وفي الطرف المقابل لمهاجمين يسجلون الأهداف لتصل إلى مبتغاك".

أردف "كانت الأمور مختلفة قبل 15 أو 20 سنة. كي تكون حارس مرمى اليوم، عليك أن تكون صانع ألعاب من الخلف، يجب أن تلعب كـ+ليبرو+ (لاعب حرّ) لتبني الكرة من الخلف وتجري وراءها لتنتزعها".

شرح الحارس البالغ طوله مترين "يتوقعونك أن تكون هادئاً مع الكرة وتمرّر كرات حاسمة، لكنك لا تملك من يقف خلفك لإنقاذك لأنك اللاعب الأخير.. أحياناً تحصل أخطاء، لكن أتمنى ألا يأتي دوري. لا أتمنى ذلك لأي حارس آخر".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة