سينسيناتي: حقّقت الأسترالية آشلي بارتي المصنّفة أولى عالميًّا لقبها الخامس هذا العام فيما حصد الألماني ألكسندر زفيريف المصنّف خامسًا لقبه الثاني في الماسترز في 2021، بتتويجهما في دورة سينسيانتي على حساب السويسرية بيل تيخمان والروسي أندري روبليف تواليًا.
وتفوّقت بارتي في الدورة المصنّفة كإحدى دورات الألف لدى السيدات بحسب النظام الجديد لرابطة محترفات كرة المضرب، على مفأجأة البطولة تيخمان السادسة والسبعين 6-3، 6-1.
وهذا اللّقب الخامس لبارتي هذا العام بعد أن حقّقت الشهر الفائت ثاني ألقابها في بطولات الغراند سلام بفوزها في ويمبلدون، أضافته إلى شتوتغارت، ميامي (أيضًا إحدى دورات الألف) ويارا فالي كلاسيك الأسترالية.
وبالتالي تكون الأسترالية (25 عامًا) قد استعدّت بأفضل طريقة ممكنة لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبرى، التي تنطلق نهاية الشهر الحالي، حيث ستكون أبرز المرشّحات للفوز بها.
وأصبحت أول أسترالية تفوز بلقب سينسيناتي منذ إيفون غولاغونغ عام 1973.
وعوّضت بارتي بهذا اللّقب الخروج المخيّب من الدور الأول في أولمبياد طوكيو حيث كانت أبرز المرشّحات للفوز بالذهبية، قبل أن تعوّض ببرونزية الزوجي المختلط.
قالت بعد الفوز "أعتقد أنّ تقديم هذا المستوى طيلة الأسبوع وإحراز اللّقب هو أمر لم أتوقّعه حقًا، ولكنه شيء رائع".
وقدّمت بارتي مستويات مميزة في سينسيناتي، إذ لم تخسر أي مجموعة في طريقها إلى لقبها الثالث عشر في مسيرتها الإحترافية، فيما حقّقت تيخمان أولى مفاجآتها بإطاحة اليابانية ناومي أوساكا المصنّفة ثانية عالميًا من الدور الثالث، ثم بمواطنتها بليندا بنتشيتش الفائزة بذهبية فردي السيدات في طوكيو من ربع النهائي قبل أن تقصي التشيكية كارولينا بليشكوفا المصنّفة رابعة عالميًا من دور الأربعة.
وحقّقت بطلة رولان غاروس 2019 انتصارها الأربعين هذا العام وستحافظ على صدارة التصنيف العالمي يوم الإثنين للأسبوع الـ83 تواليًا.
وجاءت المجموعة الأولى متقاربة بين اللّاعبتين، إذ حافظت كل منهما على شوط إرسالها قبل أن تتمكّن بارتي من الكسر في الثامن وتحسمها لصالحها في التاسع 6-3.
إلّا أنّ سيناريو الثانية كان مختلفًا كليًّا، إذ هيمنت الأسترالية من البداية كاسرة إرسال منافستها في الشوط الإفتتاحي قبل أن تكرّر ذلك مرتين لتتقدّم 5-صفر وتكون الفرصة سانحة لحسم المباراة على إرسالها، إلّا أنّها خسرت الشوط السادس، قبل أن تحسم المواجهة على إرسال منافستها 6-1.
وأنهت بارتي المباراة مع 28 ضربة ناجحة مقابل 12 فقط لخصمتها، كما ارتكبت أخطاء مباشرة أقل من السويسرية (21 مقابل 26).
كانت تيخمان (24 عامًا) تخوض المباراة النهائية الرابعة في مسيرتها الإحترافية، علمًا أنّها تملك لقبين في براغ وباليرمو في 2019.
خمسة ألقاب في الماسترز
وواصل زفيريف مستوياته الرائعة بعد تتويجه في وقت سابق من الشهر الحالي بذهبية أولمبياد طوكيو، بعد أن أقصى الصربي نوفاك ديوكوفيتش من نصف النهائي.
وتفوّق الألماني على روبليف السابع عالميًا 6-2، 6-3 في طريقه إلى لقبه الخامس في دورات الماسترز في مسيرته الإحترافية، والثاني هذا العام بعد مدريد.
وهذا اللّقب الرابع هذه السنة بعد أن حقّق باكورتها في أكابولكو المكسيكية، والسابع عشر في مسيرته الإحترافية.
وحافظ زفيريف على سجلّه المثالي ضد الروسي، إذ تفوّق عليه للمرة الخامسة في خمس مواجهات بينهما.
ولا يزال زفيريف يبحث عن لقبه الأول في البطولات الكبرى، بعد أن كان قريبًا جدًا في نهائي فلاشينغ ميدوز العام الماضي قبل أن يفوت تقدمه بمجموعتين إلى خسارة 3-2 أمام النمسوي دومينيك تيم.
وعطفًا على المستويات التي يقدّمها أخيرًا، سيشكّل الخطر الأكبر على ديوكوفيتش الساعي للفوز بلقبه الرابع في الغراند سلام هذا العام وتحقيق إنجاز تاريخي.
وبعد أن فك زفيريف (24 عامًا) النحس الذي لازمه في سينسيناتي محقّقًا الأربعاء الماضي فوزه الأول في المحاولة السابعة، بعد أن خرج من الدور الأول كل مرّة منذ العام 2015، مضى قدمًا نحو اللّقب.
قال بعد الفوز "قبل أسبوعين لم أكن لأقول أنّ هذه من أفضل الدورات بالنسبة لي، ولكن الآن أصبحت حتمًا من الدورات المفضّلة وآمل أن تبقى كذلك في السنوات الـ10 15 المقبلة".
وحرم زفيريف الروسي من لقبه الأول في الماسترز بعد أن خسر أيضًا نهائي مونتي كارلو هذا العام ضد اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس.
قال الألماني "نعرف بعضنا منذ سن الـ11. أنت تبتسم الآن ولكن أعرف ما تشعر به، ولكن أنا متأكّد أنّ الألقاب ستأتي، ليس فقط الماسترز ولكن غراند سلام أيضًا. أنت من أقرب، إن لم تكن أقرب الأصدقاء إلي ضمن منافسات رابطة المحترفين".
وقدّم زفيريف انطلاقة قويّة للمباراة كاسرًا إرسال منافسه في الشوطين الإفتتاحي والثالث قبل أن يمضي ويحسم المجموعة الأولى 6-2.
جدّد ذلك في الشوطين الأول والرابع من الثانية قبل أن يتقدّم 5-2 وتكون الفرصة سانحة لحسم اللّقب عند شوط إرساله. إلّا أنّه خسر في أوّل فرصة كسر حصل عليها الروسي في المباراة. لكن الإنتظار لم يدم طويلًا كونه رد التحية في الشوط التاسع حاسمًا المجموعة 6-3.
ورغم أنّ روبليف حقّق ضربات رابحة أكثر من الألماني (18 مقابل 16)، إلّا أنّه ارتكب 19 خطأ مباشرًا مقابل 6 فقط لزفيريف.