تضاربت الآراء في الأوساط الجزائرية حول السبب الذي يقف وراء رفض المدرب البلجيكي مارك فيلموتس تدريب منتخبها الوطني خلفا للصربي ميلوفان راييفاتش الذي ترك منصبه عقب تعثر الخضر أمام الكاميرون في الجولة الأولى من مباريات الدور الحاسم لتصفيات الافريقية المؤهلة لمونديال روسيا 2018.
وأكدت التقارير الإعلامية سواء البلجيكية او الجزائرية ان فيلموتس التقى بمحمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري إلا ان لقاء الثنائي انفض برفض المدرب للعرض الجزائري.
وأرجعت صحف جزائرية رفض الفني البلجيكي تدريب "الخضر" لأسباب مالية بعدما وضع روراوة سقف لا يتجاوز الـ 100 ألف يورو كراتب شهري للمدرب الذي يتولى الإشراف على الجهاز الفني للمحاربين تأكيداً لرفضه المسبق بالتعاقد مع مدرب يصل راتبه الشهري لهذا السقف مهما كان أسمه ، وذلك حفاظا على الموارد المالية للاتحاد الذي يتم تسييره بموارد مستقلة بعيداً عن دعم الوصاية ، حيث اشارت عدد من وسائل الإعلام ان فيلموتس اشترط راتبا شهريا قدره 150 ألف يورو لقبول عرض روراوة بتدريب المنتخب الجزائري .
ومما زاد من تأكيد هذا التفسير ان مارك فيلموتس يتم تقديمه إعلاميا وجماهيريا على انه رجل مادي محب للمال ، ويفاضل بين عروضه وفق الراتب الذي سيتقاضاه والمزايا المادية التي سيحصل عليها.
و انطلاقا من هذا التفسير انتقدت الصحف الجزائرية رئيس الاتحاد بعدما أهدر فرصة كبيرة لجلب احد ابرز الأسماء في عالم التدريب بعد النتائج الكبيرة التي حققها مع المنتخب البلجيكي في الأعوام الأخيرة ، حيث كان له الفضل في عودة "الشياطين الحمر" إلى نهائيات كأس العالم و كأس أمم أوروبا بعد غياب طويل.
في المقابل فان وسائل الإعلام البلجيكية أكدت بان الجانب المالي لم يكن له أي تأثير في القرار الذي اتخذه فيلموتس سواء برفضه العرض الجزائري أو قبوله ، مشيرة بان رفضه تولي الإشراف على الخضر عائد لارتباطه بتطلعه بالاشراف على تدريب أحد الأندية المحلية أو الأوروبية الكبيرة بعدما سئم العمل مع المنتخبات لأنه يرغب في العمل اليومي ، وهو ما يتميز به العمل في الجهاز الفني للأندية بعكس المنتخبات.