: آخر تحديث

الذكرى الأولى للعفو.. بلاد الحريات ترحب بكم

26
22
15

تصدر هشتاق «الذكرى الأولى للعفو»، الأكثر تداولا على منصة تويتر الشهيرة؛ لنستذكر تاريخا فارقا في دولتنا الحبيبة هو عندما أصدر حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه- قرار العفو عن معارضين سياسيين بعدما تولى مقاليد الحكم في الكويت ليعلي روح التسامح والعفو ويقود مسيرة إصلاحات شاملة في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والصحية والبرلمانية، فهو يكمل مسيرة العطاء بعد رحيل صباح الأحمد الجابر الصباح ـ رحمه الله - لتنطبق عليه المقولة «خير خلف لخير سلف».
 
فالكويت حباها الله ـ تبارك وتعالي - بهذا القائد العظيم الذي سخر نفسه من أجل خدمة الوطن وتوفير حياة سعيدة لإخوانه وأبنائه المواطنين ولحل مشاكلهم وقضاياهم كافة.

فاليوم تشهد هذه الأرض الطيبة قائدا عظيما ملهما وفارسا للإنسانية وأبا للكبير قبل الصغير، فهو قائد دبلوماسي إنساني رفع شعار السلام ووحد كلمة الحق وأنبت هو وولي عهده سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ـ حفظه الله - في كل دولة شجرة سلام يلجأ إلى ظلها كل باحث عن السلام.

•    مميت فتن مجلس الأمة

فهو الذي استطاع بفطنته أن ينزع فتيل الخلافات والمشاجرات التي كانت تحدث داخل مجلس الأمة، فكان يدعو إلى الارتقاء بالممارسة الديمقراطية وعدم إضاعة جلسات المجلس بمهاترات وشجارات، وكان ينبه إلى أن الفتن محدقة بنا من الداخل والخارج، وعلينا أن تجاوزها بحكمة العقلاء، وحذر من السماع إلى دعاة الفرقة والفتنة الذين يريدون تفتيت الوحدة الوطنية، وكان في مواجهة هؤلاء ووقف لهم بالمرصاد لينعم الجيمع بحياة سياسية خالية من الشقاق والنزاعات.

وتمكن من القضاء على الانسداد السياسي عندما أصدر مرسوما جاء فيه: «أنه تصحيحا للمشهد السياسي.. وما فيه من عدم توافق وصراعات وتغليب المصالح الشخصية وممارسة تصرفات تهدد الوحدة الوطنية، وجب اللجوء إلى الشعب باعتباره المصير والامتداد والبقاء، ليقوم بإعادة تصحيح المسار».

وبعدها أصدر قرارًا بحل مجلس الأمة ليعطي الكلمة للمواطنين في اختيار من يكون ممثلا عنهم، ووعد بعدم التدخل في اختيارات الشعب لممثليه واختيارات مجلس الأمة في اختيار رئيسه أو لجانه المختلفة ليكون المجلس سيد قراراته، ليختار الشعب من يمثله في مجلس الأمة ويحقق الآمال والطموحات المنتظرة ويعمل على حل الكثير من القضايا العالقة، ويقدم مصلحة الوطن على مصالحه وأهوائه الشخصية.

•    شكرا سمو الأمير 
شكرا على رحلة العطاء والإنجازات التي تستمر من منذ أكثر من 60 عامًا حققت فيها بصمات واضحة وإنجازات لمصلحة الكويت وأهلها.

شكرا سمو الأمير على قيادة البلاد نحو التطور والتنمية والازدهار في مرحلة صعبة شهدت فيها المنطقة تحديات كبيرة، وعلى الاهتمام ببناء الإنسان باعتباره أثمن الموارد التي يملكها الوطن وعماد نهضته وتطوره.

شكرا سمو الأمير على تبوأ بلدنا الحبيب مكانة مرموقة بين دول العالم؛ لاختيارها من قبل الأمم المتحدة كمركزا للعمل الإنساني.


وإن ظللنا نعد إنجازات سمو الأمير  - حفظه الله - يصعب علينا حصرها جميعا لأنه حقق الريادة في كل المجالات بزكائه الفذ، ولكن في النهاية في الذكرى الأولى نتقدم له بالشكر على بإصدار القرار للعفو عن المعارضين السياسيين ولإعطائه مساحة أكبر لحرية الرأي وقبل الرأي الآخر لتتفق الرؤى لتحقق الأصلح للكويت.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.