شاهدت قبل عشر سنوات فليما يحمل رسالة هادفة لعالم الذكور وصراعاته الطويلة مع المرأة جسدته الممثلة الأمريكية "أماندا بينز" ..يحكي عن فتاة تقنعت بهوية فتى وانتحلت هوية أخيها بحكم الشبه حتى تمارس رياضة" كرة القدم " التي هي إحدى هواياتها المفضلة حيث أبهرتهتم في النهاية بعدما حققت الفوز وانكشفت هويتها وأصبح الإصرار على النجاح هدف لها وأن لا شيء ممنوع على المرأة .!
التحيّز ضد المرأة عنوان يخفيه بعض الرجال وتظهر في تعاملهم معها ، الرجال يستهينون في عمل المرأة وتوليها المناصب المتعددة سواء على مستويات عليا أم متوسطة في كلمة دنئت أصبح أهون فالرجل الشرقي لا يفضل أن يكون رئيسه أنثى والمرأة في مجال العمل بينما بعضهن يفضلن أن يكون رئيسهم رجل فربما المرأة عدوة نجاح المراة .! إن الصراع الذي دام مع ترامب وهيلاري كلينتون لم يكن الترشيح في المفاضلة بين الجنسين كما تصور البعض إلا أذهانهم أن هل ترضى أن يحكمنا امرأة ؟! إنها قضية حزبين وكلاهما يمثلان حزبا في النهاية انتصر الحزب على الحزب الآخر ولم تخسر المرأة القوية هيلاري أمام طيش الذكر ترامب رغم فوزه فهيلاري هي القوة النسائية الكامنة في أمريكا الحرة ولا شك في ذلك .
المرأة العربية بدأت تسترجع هويتها التي طمست بتخلف بعض المجتمعات وأستيقظت بالوعي لتنادي بأن ليس هناك قاصر على الرجل ؛ المرأة والرجل سواسية حتى وإن كان يرفضها أي مجتمع ،حينما تكون واعية متعلمة ولها مكانة في المجتمع سوف تتغير في نظر الرجال المتشائمين منها بعدما تصنع المستحيل بقدرتها وهي تستطيع فعل ذلك ، فالقوة ليس في البدن حتى تحكموا عليها بالضعف بل القوة نجدها في تحملها للألم حينما يخرج من بطنها طفل بألم فتساوى هو مع هذا الكائن الحي الناعم.
هل الديانات والمعتقدات الفكرية تساوي الجنسين في الحياة كلها ؟! يقول ملحد مفكر "إن الإسلام همش المرأة واختص عليها بعض الاعمال المرأة لا تزور القبر ولا تستطيع أن تكون قاضية لأن قلبها ضعيف ومعتقداتهم الذين شرنقوها بعض المسلمين في دينهم على المرأة فكم هي مسكينة المرأة المسلمة تجد صعوبة في ممارسة حياتها وأن تكون طبيعية فالمتدينون أساؤوا ظن المرأة حتى استغلوا الأحكام التي ضدها في توسعتها حتى تكون خادمة وربة منزل ومتاع لهم " والديانات الأخرى التي تبيع وتشتري النساء وتجعلهن غير صالحات إلا للزواج، ينبغي أن ننفض كل من يعتقد أن الدين هو المشكلة وإنما المشكلة هو الفكر .
المرأة هي الرجل والرجل هو المرأة أليس كلاهما يكمل بعضا ؟! فلتسقط المقارنات ويبرد علو الرجل معها حتى لا تقزم أمامه ويكون الكون كلن متزن في مهامه ولا شيء يحظر على المرأة قي حدود العقل فعقلها كامل يا أهل الصحوة ويا من اختلقتوا قصصا كثيرة لتجعلوا المرأة مخلوق ناقص وعار وعورة وأشياء تشعر الجنس الآخر في أن الأفضلية له والنجاسة لها لا الله سبحانه ولا سيد الخلق أمر في عتقها بيد الذكر ويكون سيدها حتى تموت ، فالحياة معقدة جداً لدى هؤلاء تجاه المرأة وخطوات تقدمها إلى الأفضل تعني انحلال وأفكار هدامه أمام تساويها مع الرجل، إني خجلة جداً في أن أقول أن المرأة في العالم كله هي الرجل وفي وطني أنا وكل النساء معتوقات باسم الولاية وأسيادهن ذكر يدعى ولي .!