: آخر تحديث

عمر ياغي.. العبقري السعودي فارس نوبل

3
3
3

عبده الأسمري

ما بين معامل «الكيمياء» ومعالم «الاستثناء» وزع عبير «الابتكار» في فضاءات «التتويج» ونال تقدير «الاعتبار» في إمضاءات «التكريم».

اتخذ سبيله في «البحث» سببا محولاً «الهواء» الجائل إلى «ماء» منتج حتى ملأ «فضاء» التساؤل بإجابات «مؤكدة» أبهرت المحكمين في نوبل وأهدت للبشرية «بشائر» فرشت «طرق «العلم ببصائر «السعي» ومصائر «الوعي».

ارتهن إلى «جنسيته» السعودية «الفاخرة» التي قدمته للعالم في «وميض» من التمكين مجللاً بالاعتزاز ومكللاً بالإنجاز بوقع «التمكن» وواقع «المكانة» فرفع اسم «الوطن» عالياً في مشاهد «النماء» وشواهد «الانتماء».

إنه مستشار معالي رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ومدير عام مركز التميز المشترك والحائز على جائزة نوبل في الكيمياء العالم السعودي البروفيسور عمر ياغي أبرز العلماء السعوديين وأصحاب الابتكارات والاختراعات الكيميائية عربياً ودولياً.

بوجه مسكون بألفة «عميقة» وتقاسيم ودودة تتجلى منها «ابتسامة» الضياء و»استدامة» العطاء وعينين تسطعان بنظرات الذكاء والعبقرية ومحيا حافل بالوجود «الفريد» و»الحضور» المنفرد وأناقة تعتمر «رداء» الباحث في مختبرات «العلوم» و»الزي السعودي الأنيق» في محافل «الوطن» وشخصية ممتلئة بحسن الخلق وطيب التعامل وبهاء التواصل وجودة القول ورونق اللفظ وديناميكية «النتائج» وكاريزما تتقاطر منها سمات «الأدب» وصفات «التهذيب» وصوت مسجوع بلغة علمية «بحتة» في مواطن «البحث» ومواقع «الابتكار» واتجاهات «الاختراع» وصدى مشفوع بمفردات «علمية» تنطلق من مخزون علمي يتخذ من «الكيمياء» دهرين للكفاءة أحدهما للثبات والآخر للإثبات قضى ياغي من عمره عقود وهو يبهر «الغرب» بعبقرية «الاكتشاف» ويبهج «العرب» باحترافية» الانفراد» ويرسل إلى «العالم» مناهج أولى ومنهجيات مثلى للتميز العلمي والامتياز العملي متجاوزاً حدود «الاعتياد» ليملأ أسمه «صفحات» العالمية بالبراهين والدلائل استاذاً وعالماً وأنموذجاً وباحثاً نال «الجوائز «بوقائع «التفوق» وحصد «الأرقام» بحقائق» التفرد».

ولد عمر ياغي عام 1384هـ/ 1965م، وجاءت ولادته في أيام زاهية بالفرح عقبت عيد الفطر المبارك في أحد أحياء مدينة «عمان» عاصمة الأردن وتفتحت عيناه على أسرة «فلسطينية» بسيطة وسط «منزل» مكتظ بجمع من الأطفال من إخوته وأقرانه الذين استقروا تحت سقف واحد هاربين من «شظف» العيش و»مرارة» النزوح.

استمع «طفلاً» إلى تلك «الحكايات» المحفوظة في صدور «الكبار» وأنصت الى المرويات المتناقلة على ألسنة «الجدات» فنشأ موشوماً بأنين «خفي» موجهاً تفكيره ما بين حدي الألم والأمل إلى «ماض» مرهون بالاسترجاع وقادم «مرتهن» بالتوجس.

بدأ «النبوغ» الباكر على محيا «الطفل النابه» الذي رأت فيه عائلته اختلافاً عن جيله ومضى يجمع «بوادر» اليقين ويستجمع «أفكار» التحليل حول تلك المياه «المحدودة» في منزله أسرته «الصغير» والتي تجاوزت حد الاحتياج ومضى يبحث في «أفق» الفكر عن إمدادات مستديمة تواجه شح «الماء «وإضاءات مستمرة تواجه الظلام وتكافح الظلمة حين انقطاع «الكهرباء».

واجه «عمر» تلك «التساؤلات» الباكرة بحرص مبكر على «التعليم» الذي وجد فيه ضالته موجهاً بوصلة «أمنياته» شطر الاغتراب وهاجر وهو ابن الخامسة عشرة إلى أمريكا بتشجيعٍ من والده، والتحق بكلِّية هدسون فالي، ثم جامعة ألباني بنيويورك والتي نال منها درجة البكالوريوس.

ولأنه مسكون بالمعارف واصل دراسته وحصد درجة (الماجستير) ثم الدكتوراه في الكيمياء من جامعة إلينوي عام 1990

نال ياغي خلال مسيرته الكثير من الجوائز ومنها المرتبة الثانية في قائمة أفضل العلماء والمهندسين في العالم فيما بين 1998 و2008، وجائزة الملك فيصل العالمية في الكيمياء عام 2015، وجائزة نوابغ العرب عام 2024.

وحاز جائزة نوبل في الكيمياء عام 2025، بالمشاركة مع العالمين سوسومو كيتاغاوا، وريتشارد روبسون نظير ابتكار شكل جديد من العمارة الجُزَيئية يُعرَف باسم الأطُر الفِلزِّية العضوية.

انطلق في حياته العلمية في أكثر من محطة حيث انضمَّ إلى مؤسسة العلوم الوطنية بجامعة هارفارد عضوًا زميلًا، من عام 1990 إلى 1992، ثم إلى هيئة التدريس في جامعة ولاية أريزونا من عام 1992 إلى 1998 أستاذًا مساعدًا، وعمل كأستاذ بروفيسور بجامعة ميتشغان من 1999 إلى 2006 واستاذ للكيمياء بجامعة كاليفورنيا بيركلي من 2007 إلى 2012 ، إضافة إلى شغل كرسي إيرفينغ وجان ستون في العلوم الفيزيائية.

وعمل كعالم منتسب في مختبَر لورانس بيركلي الوطني، وشغل منصب المدير المؤسِّس لمعهد بيركلي العالمي للعلوم، وعضو منتخب في الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، والأكاديمية الوطنية الألمانية للعلوم

اشتَهَر ياغي بتأسيسه مجال الكيمياء الشبكية وهو علم يهتمُّ بربط كتل البناء الجُزيئية معًا بوساطة روابطَ قوية؛ لإنشاء أطُر مفتوحة يمكن استخدامها في أكثر من مائة تطبيق مختلف.

وعمل رئيسًا لمركز الموليكليرات في مركز الأبحاث الشهير لورنس بيركلي، وأستاذًا في قسم الكيمياء في جامعة كاليفورنيا بيركلي. وأسَّس عدَّة مختبرات في جامعات مختلفة في الولايات المتحدة واليابان وفيتنام

ونظير تمكنه وتميزه وحرص المملكة العربية السعودية على تقدير جهوده وتمكينه ودعمه في كل الاتجاهات فقد صدر أمر ملكي بمنحه الجنسية السعودية في 11 نوفمبر 2021 ضمن أهداف رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى استقطاب الكفاءات وتعزيز بيئة الابتكار والبحث العلمي في المملكة.

وتم تعيينه على منصب مستشار معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومدير عام مركز التميز المشترك ويشغل منصب «عضو» في مجالس إدارات عدد من الهيئات بالسعودية وخارجها، وقد نشر أكثر من 300 بحث وحققت أعماله 250 ألف استشهاد علمي

حصل على عدد كبير من الجوائز التكريمية لإنجازاته العلمية، منها جائزة كيمياء الحالة الصُّلبة من الجمعية الكيميائية الأمريكية وشركة إكسون وميدالية ساكوني للجمعية الكيميائية الإيطالية وجائزة برنامج الهيدروجين التابع لوزارة الطاقة الأمريكية، عن عمله في تخزين الهيدروجين ووسام جمعية أبحاث المواد للعمل في النظرية والتصميم والتوليف وتطبيقات الأطُر المعدنية العضوية وجائزة نيوكومب كليفلاند من الجمعية الأمريكية لتقدُّم العلوم لأفضل بحث منشور في العلوم وجائزة الجمعية الكيميائية الأمريكية لكيمياء الموادِّ وجائزة إيزات كريستنسن الدَّولية وجائزة المئوية للجمعية الملكية للكيمياء وجائزة الصين للنانو وجائزة مصطفى في علم النانو وتقنية النانو وجائزة سبايرز التذكارية من الجمعية الملكية للكيمياء ووسام الملك عبد الله الثاني للتميُّز من الدرجة الأولى وجائزة الجمعية اليابانية لتنسيق الكيمياء الدولية ووسام بيلار في الكيمياء غير العضوية وجائزة الكويت في العلوم الأساسية وجائزة ألبرت أينشتاين العالمية للعلوم الممنوحة من المجلس الثقافي العالمي وجائزة وولف في الكيمياء.

وعرض المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا عمله في حصاد المياه من الهواء الصَّحراوي باستخدام الأطُر المعدنية العضوية، كأحد أفضل 10 تقنيات ناشئة (2018). وحصد جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه (2018). وجائزة Eni وجائزة جريجوري أمينوف من الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم

ووسام MBR للتميُّز العلمي من دولة الإمارات وجائزة Nano Research والميدالية الذهبية لجائزة فيلهلم- فون- هوفمان- دنكمونزي، من الجمعية الكيميائية الألمانية وجائزة الجمعية الملكية للكيمياء للمياه المستدامة وكرمه رئيس بلجيكا الدولي سولفاي في الكيمياء وجائزة محاضرة ارتل من معهد فريتز هابر لجمعية ماكس بلانك وجامعات برلين وجائزة VinFuture الافتتاحية للإنجازات البارزة في المجالات الناشئة، ووسام فيلهلم إكسنر النمساوي وجائزة إرنست سولفاي البلجيكية للعلوم من أجل المستقبل وجائزة نوابغ العرب عن فئة العلوم الطبيعية.

البروفيسور عمر ياغي.. العالم السعودي البارز الذي حصد «نوبل» بجدارة واستحقاق مما يعكس ريادة وسيادة «السعودية العظمي» في دعم الابتكار و»استثمار» العقول وحصد ثمار «العلوم» في آفاق «المعارف» واتجاهات «المشارف».


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد