: آخر تحديث

الهوية السياحية للمدينة.. وعناية القيادة الفائقة

2
2
2

تغريد إبراهيم الطاسان

شهدتْ المدينة المنورة، حاضنة ثاني الحرمين الشريفين، محطة تاريخية وإستراتيجية بالغة الأهمية، تمثَّلت إطلاق هويتها السياحية، وهو حدث لا يُعد مجرد تغيير شكلي، وإنما انعطافة نوعية لتطوير القطاع السياحي وتنميته، وترسيخ مكانة المدينة كوجهة دينية وثقافية عالمية فريدة، بما يسهم في خلق أثر اقتصادي واجتماعي مستدام، وإثراء تجربة الزوار، انسجاماً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 .

وتندرج هذه الخطوة الكبيرة في سياق العناية الفائقة، التي توليها قيادتنا الرشيدة -أيَّدها الله- للمدينة المنورة، وقد تجسد ذلك بوضوح في إطلاق سمو ولي العهد لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لعمارة وتوسعة مسجد قباء وتطوير المنطقة المحيطة به، الذي يعد أكبر توسعة في تاريخ المسجد منذ إنشائه، وهو ما يؤكد حرص القيادة على صون هذا الإرث العظيم وتقديمه للزوار بأبهى حلة، مع الحفاظ على عراقة المكان وقيمته التاريخية.

كما تجلى اهتمام القيادة بالمدينة المنورة في مشاريع عملاقة تهدف للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، لتصبح المدينة وجهة ثقافية عصرية متكاملة، ولعل أبرز مثال على ذلك هو إطلاق سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لمشروع «رؤى المدينة» شرق المسجد النبوي الشريف، الذي يستهدف إنشاء 47 ألف وحدة ضيافة، لتيسير استضافة 30 مليون معتمر بحلول عام 2030 .

إن إطلاق الهوية السياحية للمدينة المنورة، مدعومًا بكل هذه المشاريع التنموية الضخمة، ليس إلا تأكيدًا على أن المدينة تسير بخطى ثابتة ومدروسة نحو المستقبل، مع الوفاء التام بتاريخها ومكانتها الدينية والثقافية، إنها رؤية قيادية حكيمة تُركز على تعظيم تجربة الزائر، وتحقيق تنمية مستدامة شاملة، لتظل المدينة المنورة منارة عالمية وهو ما يجعلنا نرقب بفخر واعتزاز كل ما سيأتي به المستقبل للمدينة المنورة تحت مظلة العناية الفائقة للقيادة الرشيدة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد