خالد بن حمد المالك
تغريني الأرقام، أفرح حين توثق لي المعلومات في مقال لي عن موضوع أجدها محفّزاً للكتابة عنه، لا أخاف حينئذٍ من أن يكون الموضوع مرتبكاً، أو كلاماً بلا دليل، بلا حقائق، وبلا مصداقية، فالحكم بيني وبين القارئ الرصد الأمين وبالأرقام عن حقائق ليست قابلة للنقاش، فضلاً عن أن تكون غير صادقة، أو غير دقيقة.
* *
لغة الأرقام هي الحكم، هي مصدر الأمان، وقابلية التصديق، من يُعتد بها، ويُعتمد عليها، والمرجعية الموثوقة في العودة إليها كلما كانت هناك وجهات نظر متباينة في حديث الناس، حيث يتم استحضارها، تأكيداً على صدق ما تقوله الأرقام، بإحصاءاتها، ومشاهدها على الواقع، على الطبيعة، وفي الميدان، وكما هي، بوصفها علامات التفوق والنجاح، وصدق القول، وحسن التوجه، وكفاءة العمل.
* *
كتبت مقالاً قبل أيام، في هذا المكان من الصحيفة، بعنوان (الأولوية للمواطن بالتوظيف في سوق العمل) اعتمدت فيه على الأرقام، لتأكيد سبب كتابة المقال، وفرحي بأن يتحقق هذا الإنجاز، بينما يزداد عدد المحتاجين للوظيفة، فيأتي العمل بتوليدها، أو بإحلال السعودي مكان غير السعودي، وكان هذا شعور كل مواطن كما هو شعوري بأن يتم إغلاق ملف البطالة تدريجياً، وهو ما تقوم به وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
* *
وهنا الآن أرقام جديدة، مستجدة، ومفرحة خصني بها معالي الوزير أحمد بن سليمان الراجحي، تجاوباً مع كلمتي السابقة، وتثميناً بما ورد فيها، وجاءت رسالة معاليه ثرية بالمعلومات، غنية بالحقائق، معتمدة على الأرقام والاحصائيات والتواريخ، وبالتفاصيل عن عدد من البرامج والنتائج التي تحققت، في رصد أمين، ونتائج سارة، وعمل مقدر، وإنجازات تشجع القائمين على العمل في الوزارة على بذل المزيد من الجهد لتحقيق المزيد من الإضافات السارة.
* *
أترككم مع رسالة معالي الوزير أحمد بن سليمان الراجحي كما وصلتني من معاليه، تعميماً للفائدة والمعلومة، وليكون المواطن على علم ودراية بما يجري في الوزارة من جهد وعمل وسعي لبلوغ أهداف ومستهدفات رؤية المملكة 2030 وتنفيذ توجيهات الملك وولي عهده، خدمة للمواطنين، بعمل لا يتوقف، وسعي يتواصل، رغم التحديات لمعالجة الكثير من القضايا، في الفترات المحددة، وفق البرنامج الملزم لتنفيذ ما هو مطلوب، فإلى نص رسالة معالي الوزير.
* *
أخي الكريم أبو بشار
تحية طيبة....
سعدت بقراءة مقالكم القيم (الأولوية للمواطن بالتوظيف في سوق العمل) وما تضمنه من إشادة بجهود الوزارة في تمكين أبناء وبنات الوطن، وهي جهود تتكامل مع شركائنا في القطاع الخاص لضمان بيئة عمل عادلة ومنضبطة، وحماية الفرص الوظيفية للمواطنين بما يعزز استقرار السوق ويدعم مسيرة التنمية المستدامة.
ويسعدني أن أشارككم جانباً مما تحقق:
- انخفاض معدل البطالة بين المواطنين إلى 6.3 % في 2025 مقارنة بـ 12.8 % في 2017 .
- تراجع بطالة السعوديات إلى 10.4 % كأدنى مستوى تاريخي مقارنة بـ 32 % في 2018 .
- ارتفاع عدد السعوديين العاملين في القطاع الخاص إلى أكثر من 2.45 مليون (+750 ألف منذ 2020).
- مساهمة القطاع الخاص في التوظيف بلغت 52.8 % في 2024 .
- دخول أكثر من 470 ألف سعودي وسعودية سوق العمل في 2024 .
- ارتفاع مشاركة المرأة الاقتصادية إلى 36.3 % مقارنة بـ23 % في 2019.
- أكثر من 50 % من السعوديين يعملون في المهن عالية المهارة.
- برنامج التوطين وظف 310 آلاف وقدم حوافز تفوق 3 مليارات ريال.
- توثيق 11.6 مليون عقد عمل بنسبة امتثال 95 % للأجور.
هذه النتائج هي ثمرة السياسات والمبادرات المنبثقة من إستراتيجية سوق العمل، بما تضمنته من إصلاحات واسعة في أنظمة ولوائح السوق، وبرامج التوطين، وتمكين المرأة والشباب.
والتي أسهمت في تعزيز جاذبية السوق، ورفع كفاءته، وتوسيع الفرص النوعية للمواطنين، بما يواكب مستهدفات رؤية السعودية 2030 .
- أحمد بن سليمان الراجحي
* *
شكراً معاليكم، وأثق بأن القادم سيكون -إن شاء الله- أفضل، فعلى هذه الخُطى تسير المملكة في الطريق الصحيح نحو تحقيق ما هو مطلوب ومؤمل، بلا تراجع أو تهاون، أو اكتفاء، فسقف الطموح عالٍ ومستمر، والتوفيق بيد الله، والعمل بأيدينا.