تهافت الشركات العالمية وآخرها هاير والماركات الأكثر رواجا على وجه المعمورة على الهلال ليكون شريكا تجاريا وواجهة لهم في العالم أجمع، ما هو إلا اعتراف موثق بعبور الزعيم إلى العالمية من الباب الكبير وهو ما كان جليا في مونديال الأندية الأخير في أمريكا، ويكفي ما تروج له هذا الشركات العالمية عن الزعيم وأنها وجدت ضالتها في الدخول إلى منطقة الشرق الأوسط من بوابة الزعيم أحد أعرق الأندية في آسيا، ومن دون مبالغة فإن ما حققه الزعيم في العقود الأخيرة فاق حدود القارة الآسيوية ووصل لكل بقاع الأرض وأصبح عنوانا جذابا لجمهور الساحرة المستديرة.
شخصية الزعيم الحديث عن شخصية البطل وثقافة الفوز التي دائما ما يتميز يها الزعيم الهلالي في أصعب الأوقات أمر ليس بجديد على الكتيبة الزرقاء سواء في مواجهة الدحيل الأخيرة بدوري أبطال آسيا والتي حسمها الشقردية بهدفين مقابل هدف، أو في مباريات كثيرة سابقة، خلاصة هذا الأمر أن الزعيم قادر على الفوز على أكبر فرق آسيا حتى لو غاب لبعض الوقت عن مستواه المعهود.
معضلة الشقردية واستمرارا مع الزعيم وبعيدا عن عقود الرعاية الذهبية، فإن الكتيبة الزرقاء لم تصل لمستوى الإقناع حتى الآن في بطولة الدوري رغم أن ما يجري أمر مقبول في عالم كرة القدم مع بداية كل موسم خصوصا أن صفوف الزعيم تعاني من بعض الغيابات المؤثرة خصوصا في الهجوم، كما أن المدرب الإيطالي للفريق إنزاغي لا يزال في حاجة للتنقيب عن قدرات بعض اللاعبين وتوظيفهم بصورة سليمة.
فارس الكلمة سعود
رحل عن عالمنا الإعلامي المميز الزميل المهذب سعود العتيبي بعد رحلة عطاء في بلاط صاحبة الجلالة، لم ينقطع في حب الهلال والكرة السعودية والرياضة بشكل عام، وما ميز أبا طلال عن غيره من الكتاب هذا الهدوء والاختيار المتقن للكلمات، كونه كان يؤمن أن الكلمة أمانة وسهم قد يصيب في مقتل، رحم الله أبا طلال وأسكنه فسيح جناته.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
ملح الكرة الكويتية
إذا كان نادي الكويت هو الفارس الأبرز للكرة الكويتية في الألفية الثالثة، فإن القادسية والعربي هما ملح الكرة في الكويت وعودتهما للمستوى المعروف عنهما، إلى جانب السالمية وكاظمة وأيضاً الفحيحيل، والتضامن من شأنه أن يضفي المتعة على منافسات البطولات المحلية، إلا أن الأهم هو ألا تنجرف المنافسة بين هذه الأندية، وأقصد الكويت والقادسية والعربي إلى خارج المستطيل الأخضر، عبر بيانات ليس من ورائها طائل إلا اهتمامات ليس لها دليل دامغ.