: آخر تحديث

اصمت.. أحسن

6
6
6

‏مخطئ، ومخطئ جدا من يعتقد أن الكلام دائما وفي كل ظرف وحالة نعيشها، هو الحل وهو المُنقذ وهو السلوك الحميد.

ليس كل الكلام حميدا، وليس كله مفيدا، وهو ايضا ليس حلا بالضرورة.

يجب أن نعرف أن الصمت هو الحل الأفضل في كثير من الاحيان، وهو ما يمكن أن يُنجينا خاصة في العلاقات من كوارث اجتماعية، عندما نركنه جانبا، ونستعيض عنه بالحديث الفارغ والصوت العالي والتحدث بأمور لا تعنينا ولا نعرف عنها شيئا ولا حقيقتها.

‏التزم الصمت.. عندما تكون في قمة الغضب.

اصمت.. عندما يكون اللسان أسرع من العقل.

اصمت.. إذا كنت لا تعرف الحقيقة كاملة.

اصمت.. حتى لا تكون استنتاجاتك سريعة ولا تؤدي سوى لسوء الفهم.. الذي ستكتشفه لاحقا، وفي بعض الأحيان بعد فوات الأوان.

إذا كان صمتك قادرا على إنقاذ العلاقات والروابط، فالتزم به واصمت.

ليس ضروريا أن تُعبر بصوت عال عن كل فكرة. التزم الصمت إذا كنت تعرف نفسك، وانك لا تتقن التحدث من دون صراخ.

اصمت، إذا شعرت انك عاطفي جدا ولا تستطيع أن تكون منطقيا بشكل كاف.

اصمت، حين يكون الاستماع خيرا من الكلام.

وإذا لم تكن متأكدا من مشاعرك.. اصمت.

وإذا كان الحوار متوترا.. اصمت.

اخيرا، ما قيلت عبارة «السكوت من ذهب»، عبطا، بل من واقع الحياة ومن تجاربها، ولكن أين هو الإنسان الذي يعي كل هذه الأمور ويستفيد منها، ويفيد الآخرين بنفس الوقت؟


إقبال الأحمد


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد