سهوب بغدادي
يمضي الإنسان حياته باحثًا عن التميز والنجاح وتحقيق الإنجازات بشتى الطرق الممكنة والسبل المتاحة، وتختلف النوايا من ذلك المراد بحسب كل شخص ودوافعه، فالبعض يسعى لنيل تقدير الأهل والأقرباء، والبعض الآخر يبحث عن نظرة الإعجاب والفخر، وتمتد القائمة للدوافع الدفينة التي تشكل شعلة توقد عزيمة الإنسان للارتقاء بنفسه وعلمه وفكره، إنّ الفكرة ليست بالغريبة أو المستهجنة، بل الغريب أن هناك قلة يعرفون الطرق الصحيحة لذلك حق المعرفة، إذ يعمد البعض إلى تأصيل وترسيخ ما يعمل من الداخل لينعكس على الخارج ويُرى على السطح، ويعامل نفسه معاملة الشجرة، التي تبدأ رحلتها ببسط جذورها والتغلغل إلى أعماق الأرض، قد لا نرى لتلك الشجرة أي ملامح أو وجود على السطح لسنين عديدة، إلا أنها عندما تشق الطريق ستزهر وتزدهر وتلقي بثمارها اليانعة في طرقات من يصادفها، هكذا يأتي النجاح ويتحقق الارتقاء الحق، بضمان سلامة وقوة الأصل ليضحي ما يعلوه موازيًا له.
نصيحة من شجرة، «ابقى متأصلًا، واتصل بجذورك، واقلب ورقة «صفحة» جديدة، وانحني قبل أن تنكسر، واستمتع بجمالك الطبيعي والمنظر المحيط، أخيرًا، استمر في النمو».