: آخر تحديث

أفكار برسم الكتّاب والباحثين

6
6
4

محمد حسن الحربي

الاكتشاف هاجس يلازم الباحث، والكتّاب عامة، دائماً ما يبحثون عمّا يحفزهم على الكتابة، فكرة كانت أم موقفاً، واقعياً أو مفترضاً يمكن حدوثه، فيتعاطون مع المادة، يبسطونها، يعالجون بعض جوانبها، أو ربما يكتفون بالتعليق.

في حديث مع الدكتور جمال سند، وقد مر عليه زمن، وكان يومها مديراً عاماً لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بأبوظبي، تساءل فيه كيف أنه لم يُكتب حتى الآن عن موضوع بدايات اكتشاف النفط في الإمارات وتطوره، وأول الحقول المكتشفة، والتحديات التي تمت مواجهتها في التنقيب والإنتاج؟

شاركته التساؤل مستغرباً: صحيح أن باحثين كتبوا في مجالات، على أهميتها، كانت أقل حيوية مقارنة بمسيرة النفط في بدايات اكتشافه وإنتاجه وتصديره ومجمل تحدياته. طاقة لها دور رئيس في الاقتصاد الوطني والعالمي.

عدت إلى المكتبة الخاصة أتفقد عناوين معينة، فوجدت أن ثمة مجالات أخرى لا تقل أهمية عن النفط، لم يكتب فيها بعد، أبرزها الاتصالات في دولة الإمارات، النشأة، محطات تطورها، إدارة الطيف الترددي، تمكين التحول الرقمي، مواجهة تحديات التكنولوجيا الحديثة، وتعزيز الاستدامة الرقمية، فضلاً عن المبادرات، وهي عديدة، وغيرها طبعاً من التفريعات.

كتب البعض ممن عملوا في الاتصالات، كتب عند تقاعده، سيرته الذاتية، وعرض فيها للحديث عن اتصالات، لكن السيرة الذاتية شيء، والكتابة عن هذا العصب الحيوي شيء آخر.

ومن المجالات الحيوية التي لم يكتب عنها حتى الآن مجال الملاحة الجوية في دولة الإمارات ودورها في تطور المطارات وأنظمة المراقبة فيها، وشركات الطيران الوطنية، وأهميتها في مجالي الاقتصاد والسياحة.

هنالك إصدار أو اثنان يتحدثان عن بداية الطيران في دولة الإمارات، لكنهما لا يعرضان للملاحة الجوية في الإمارات، فهذه الأخيرة مهمتها التحكم في كامل الحركة العامة للطيران في أجواء البلاد، وهي مسيرة مهمة، تقتضي الضرورة التأريخ لها، أقله أسوة بباقي المجالات التي هي في متناول الأبناء والأحفاد يتصفحونها في المكتبة الوطنية والعربية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد