: آخر تحديث

الثأر للشهيد إسماعيل هنيّة!

24
17
21

جابر الهاجري

لم يكن يوم الأربعاء الماضي يوماً عادياً بل هو يوم أسود كبقية الأيام التي تمزّق فيها آلة القتل الصهيونية أجساد الأطفال والنساء والشيوخ والمعاقين في غزة وبقية مناطق فلسطين المحتلة، يوم أسود باستشهاد الزعيم المؤمن القائد إسماعيل هنيّة، رحمه الله.

هذا المؤمن المجاهد الذي ارتضى بالآخرة بديلاً عن دنيانا الفانية، هذا الرمز المقاوم الذي فقد قبل أسابيع قليلة من استشهاده عدداً من أبنائه وأحفاده واستقبل خبر استشهادهم فخرّ ساجداً لله عزوجل، هؤلاء الرجال الأبطال هم امتداد لأبطال تاريخنا الإسلامي، روعة العطاء اللامتناهي في سبيل الله وسبيل الدفاع عن الأرض والعِرض والمقدسات الإسلامية.

إذا كان لي أن أفخر ككويتي فهو فخري بقيادتي الأبيّة المؤمنة بعدالة قضية فلسطين، وفخري بشعبنا الكويتي الأبي الذي يساند القضية الفلسطينية بكل قوة.

والله إن الموقف الكويتي الشعبي والرسمي كبير جداً رغم صغر مساحة هذا الوطن الحُر الذي يناصر العدل ضد الظلم والطغيان.

كان بيان وزارة الخارجية الكويتية يمثلنا جميعاً في رفضه القاطع والمستنكر للاعتداء على الجارة إيران الإسلامية خصوصاً أن المستهدف هو رمز سياسي كبير، الشهيد إسماعيل هنية.

والحديث عن الثأر الذي توعّد به سماحة المرشد الأعلى الإيراني السيد علي خامنئي، عندما نعى استشهاد إسماعيل هنية قائلاً:

(من واجبنا الثأر للشهيد إسماعيل هنيّة ضيفنا العزيز الذي استشهد في منزلنا على يد الكيان الصهيوني المجرم)، رفعت الأعلام الحمراء في طهران، ولن تنزل إلّا بعد الثأر لدم الشهيد البطل والثأر لكرامة الجمهورية الإسلامية التي تشعر بالإهانة لهذا المصاب الجلل.

فلسطين ولّادة وسيأتي بدل الشهيد هنية مليون من يحمل البندقية وتلك هي بلاد المناضلين الأبطال الذين باعوا الدنيا بثمن بخس لأجل الآخرة «والآخرة خيرٌ وأبقى».

تحية خاصة لوزارة الخارجية على البيان القوي الذي أصدرته ممثلة عن قيادتنا الرشيدة وشعبنا الوفي لدينه وعقيدته وأمته الإسلامية، وإيماننا كبير أن تبدأ نهاية الطغيان الصهيوني بإذن الله وطغيان من يسانده بعد أن قام بطلاء الشرق الأوسط باللون الأحمر، دم الفلسطينيين واللبنانيين وغيرهم، واليوم أدرك العالم بأسره إلى أي درجة وصلت فيها خطورة الكيان الصهيوني ومن والاه على الجنس البشري قاطبةً، ونرى المظاهرات في كل مكان حتى أن الكثير من اليهود تبرأوا من الكيان الصهيوني ومن أفعاله الشريرة في الشرق الأوسط...

رحم الله المجاهد إسماعيل هنية، رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته. حمل روحه على راحته وألقى بها في مهاوي الموت فداء لدينه وشعبه وأمته... إنّا لله وإنّا اليه راجعون. دمتم بخير.

jaberalhajri8@


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد