: آخر تحديث

اللعب على المكشوف

17
16
19

أصبح اللعب مع نتانياهو على المكشوف!

وفد التفاوض الإسرائيلي اتهمه، أمس الأول وجهاً لوجه، أنه يتعمد إفساد وتعطيل وإفشال أي تسوية هدنة!

زعيم المعارضة في الكنيست يائير لابيد صرح علناً أن نتانياهو يغامر بالأمن القومي لإسرائيل وسلامة الأسرى، من أجل إطالة عمره السياسي في الحكم!

موقع «أكسيوس» الأمريكي نسب إلى بايدن أنه قال لنتانياهو، في آخر مكالمة هاتفية أجراها أمس الأول، «إن عليه أن يتوقف عن وعوده الكاذبة»، وإن عمليتي اغتيال هنية وفؤاد شكر هما تصعيد غير مبرر سوف يؤدي إلى نسف أي إمكانية لإيقاف إطلاق النار، ونزع فتيل تفجير الأوضاع.

لم يعد نتانياهو يهتم بما يقوله الرئيس الأمريكي بايدن؛ لأنه يرى الوضع الأمريكي الآن على النحو التالي: «نحن أمام رئيس تصريف أعمال» يحكم وهو يعيش أضعف حالة ثقة مر بها رئيس أمريكي سبقه.

«ونحن أمام نائبة رئيس لا تستطيع أن تفرض أي دور، حتى تحسم نتيجة الانتخابات في نوفمبر المقبل».

ونحن أمام رئيس يعيد ترشيح نفسه، وهو دونالد ترامب الذي يحاول أن يتملق إسرائيل واليهود الأمريكيين الجمهوريين بأي ثمن، لذلك فإن إرادته مرهونة برضا نتانياهو عنه.

يضاف لذلك، فإن تشدد نتانياهو يعطيه بوليصة التأمين السياسية عددياً داخل الكنيست للاحتفاظ بـالـــ 64 صوتاً الضامنة لبقاء حكومته من خلال مسايرة أجندة اليمين الديني الاستيطاني المتطرف.

بمنطق نتانياهو: لا ضغط أمريكي مؤثراً في الوقت الحالي في زمن يعيش الكنيست عطلة صيفية، وتتوفر أغلبية عددية للحكومة في الكنيست، بالإضافة إلى زخم شعبوي بعد عمليات الاغتيالات الناجحة «الضيف – شكر – هنية».

بمنطق نتانياهو: «سوف أفعل ما أريد الآن، وليذهب كل شيء وأي شيء إلى الجحيم».


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد