: آخر تحديث

صديقك الحميم في النجاح

16
15
18

تعتبر القوة التي تكاد تصل إلى حد المعجزة التي تميز القلة القليلة منا نتاج المجهود الدائم والثبات والمثابرة ويغلف كل ذلك روح شجاعة وتصميم لا يلين «مارك توين»، إذا اقتربت من الأشخاص الناجحين في حياتهم سوف تجد فيهم روح الإصرار والمثابرة، إنك لن تحقق أبداً أي نتائج عظيمة في حياتك دون المثابرة والإصرار، كال ريبكين أسطورة عالم الرياضة والذي لقب بالرجل الحديدي في لعبة البيسبول لعب في كل مباراة خاضها فريقه لأكثر من 13 عاماً وقد تحولت قدرة ريبكين على حضور كل مباراة يخوضها فريقه إلى قائمة رائعة من النجاحات، لقد حقق نجاحاً كبيراً على المستوى المالي في حياته والأهم من المال هو شعوره الهائل بالرضا عما حققه من نجاحات في حياته، كانت فلسفته بسيطة في العمل ومتجددة، لقد اتصف بالمسؤولية والقيمة الأخلاقية للعمل وكان حريصاً على الاشتراك في كل المباريات التي خاضها فريقه وخلال ذلك كله كان اللاعب رييكن على الدوام إنساناً متواضعاً، لذلك عندما تصمد من أجل تحقيق شيء ما وتقوم بعمل رائع في سبيل ذلك فإنك تجتذب إليك صفوة الأشخاص وتقدم لنفسك فوائد جمة، لقد تم تكريمه في احتفال كبير حضره المشاهير ورؤساء شركات كبيرة متعددة الجنسيات وحتى رئيس الولايات المتحدة وانهالت عليه الهدايا وتلقى ترحيبات حماسية لا حصر لها، كل ذلك بسبب إصراره ومثابرته، تخيل لو أصبحت المثابرة والإصرار جزءاً لا يتجزأ من حياتك اليومية حتماً سوف تتغير الكثير من الأمور في داخلك، إذن نحن مطالبون بالمثابرة بشكل دائم، بل وجعلها مقربة جداً كما هو قرب الصديق لقلوبنا، بمعنى لا فكاك من استمرار المثابرة، والتي تعني المواظبة والمداومة، وأيضاً تعني الحرص التام والشديد، وفي اللحظة نفسها أن نجعل النجاح حاجة ومطلباً ماثلاً في تفاصيل متنوعة من حياتنا ومرافقاً لنا في كافة المحطات، كل شيء كان مقروناً بهذه الكلمة، ومدى تحققها، في كل مهمة، وكل عمل، وفي اللحظة نفسها فإن متطلبات التميز والنجاح لا تتوقف.

عندها ندرك أن هذه الحياة برمتها عبارة عن تحديات ومراحل، وتتطلب منا التفوق والتميز، دون أي تهاون أو تراخٍ أو تردد، معها نعلم بأننا مطالبون بالمزيد من العمل والذكاء والمعرفة لنتجنب ويلات الخسائر وآلام الهزيمة، كأننا عندها ندرك ما قاله الصحفي والكاتب والشاعر والمسرحي الانجليزي جوزيف أديسون: «إذا أردت أن تنجح في حياتك، فاجعل المثابرة صديقك الحميم، والتجربة مستشارك الحكيم، والحذر أخاك الأكبر، والرجاء عبقريتك الحارسة».

نحن مطالبون بالمثابرة بشكل دائم، بل وجعلها مقربة جداً كما هو قرب الصديق لقلوبنا، بمعنى لا فكاك من استمرار المثابرة، والتي تعني المواظبة والمداومة، وأيضاً تعني الحرص التام والشديد، وفي اللحظة نفسها يجب علينا أن لا ننسى أي تجربة تمر بنا، وأن لا ننسى ما نخرج به من عبر، لنقربها من عقولنا لدرجة كأنها المستشار الذي يتحدث معنا وينصحنا بما هو خير لنا، وأما الحذر فليكن بمثابة الأخ الكبير في قوته ليمنعنا عن الخطأ وفي رحمته وحبه الأخوي، ولا تنسى الأمل والرغبة والتي أشار لها بكلمة الرجاء، ووصفها بمثابة العبقرية التي تسهر على حمايتك، ودون الأمل والرغبة، لن نحقق شيئاً، وستكون الصورة لدينا ضبابية ومبهمة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد