: آخر تحديث

النتائج على الأبواب

7
8
8

يعيش الميدان التربوي حالة من الترقب، فالجميع ينتظرون الإعلان عن النتائج الختامية للعام الدراسي الجاري 2023-2024، لطلاب الحلقات التعليمية كافة، المقرر لها يومي 3 يوليو المقبل لصفوف المرحلة الثانوية، و4 من الشهر ذاته لباقي الصفوف، إذ تشكل نتائج الفصل الثالث موسم الحصاد الذي يستحوذ على اهتمام المجتمع بمختلف فئاته.

وإذا كان إعلان النتائج مصدر اهتمام لجميع الطلبة، على اعتبار أنه محطة للترفيع والانتقال إلى صف جديد، إلا أنه يشكل نقطة انطلاقة مهمة لطلبة الثاني عشر الناجحين بمختلف مساراته، إذ يبدؤون فصلاً جديداً في رحلتهم التعليمية، مليئاً بالتحديات والآمال، حيث يقفون على أعتاب مرحلة جامعية حاسمة تُشكل مستقبلهم المهني.

مسؤوليات هذه المرحلة لا تقل في أهميتها عن الثوابت في متابعة ورعاية الأبناء أثناء الدراسة، لاسيما لدى طلبة الثاني عشر، الذين يتصدرون المشهد الحالي الذي يحمل عنوان «الاختيار»، فمسؤولية الطالب تكمن في تحديد ميوله وقدراته ومهاراته بدقة، وأولياء الأمور مطالبون بالوعي التام للتعاطي مع رغبات واتجاهات أبنائهم التعليمية في مرحلة الجامعة.

إن تحري الدقة عند البحث عن الجامعات المُعتمدة، يشكل إحدى الركائز المهمة التي يجب أن يستند إليها أولياء الأمور والطلبة في المرحلة الحالية، لاسيما مؤسسات التعليم العالي خارج الدولة، فهناك خدمات لوزارة التربية والتعليم بهذا الشأن، إذ تقدم معلومات متكاملة ووافية عن الجامعات المعتمدة وتخصصاتها المعترف بها.

تطورات الوظائف شكلت ثورةً هائلةً في السنوات القليلة الماضية، بفعل مستجدات التكنولوجيا المتوالية، التي تُلقي بظلالها على طبيعة الوظائف ومهاراتها المطلوبة، إذ باتت حاضرةً في جميع مناحي الحياة، ما يتطلب إتقان مهارات استخدامها بكفاءة، مثل البرمجة، وتصميم المواقع الإلكترونية، وتحليل البيانات، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وهنا نجد أن التحقق من متطلبات سوق العمل ضرورة ملحة للآباء والأبناء، إذ ينبغي عليهم البحث والتقصي عن التخصصات الأكثر طلباً في سوق الوظائف، واختيار ما يُؤهل الأبناء للحصول على وظيفة مُجزية بعد التخرج، ولا مانع من استشارة المتخصصين المهنيين والأكاديميين عند الاختيار، لتفادي صعوبات الحصول على وظيفة في المستقبل القريب.

اختيار الجامعة والتخصص المناسبين يشكل قراراً هاماً، يُؤثر في مسار حياة الأبناء المهنية، وهنا تكمن أهمية الوعي التام عند الاختيار، لاسيما أن تخصصات الطب والهندسة لم تعد الوحيدة التي تشكل مستقبل المتميزين علمياً، بل هناك التخصصات التي فرضتها تطورات عصر التحولات، وينبغي الانتباه إليها والتعامل معها بجدية ومسؤولية.

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد