: آخر تحديث

دلعيه عشان يدلعك !

29
18
23

قرأت في موقع طبي يعتني بالجوانب النفسية والسيكيولوجية عدة أسرار عن الرجل، وقد أجمع علماء النفس على تحديد بعض السلوكيات التي يفضلها الرجل ويتمنى أن تعرفها شريكته عنه.

ولأننا جنس لطيف و(ملقوف) بالفطرة، وتحديداً في ما يخص الشريك، نريد معرفة كل الأسرار عن (سي السيّد) ما ظهر منها وما بطن، وهذا لا يمنع أن أوضح بعض تلك الأسرار التي يريدها الرجل بالفعل أن تكشف للمرأة وتدركها.

يقول الدكتور العظيم (جان شينغ شونغ) -الاسم من جيبي- غالباً ما يفضّل الرجل التحدث عن مشاعره بصورة غير مباشرة، بمعنى إنك عندما تسألينه دائماً (بكل عبط) تُحبني؟ فأنتِ تريدين سماعها ليطمئن قلبك بأنه ما زال يحبك، بينما الرجل مُلزم بالإجابة حتى لا يصبح يومه (منيل بستين نيله).

لأن السر الثاني والخطير في نفسية الرجل هو أنه يقول غالباً (أنا أحبك) بالأفعال، فبعض الرجال يفضلون التعبير عن مشاعرهم عن طريق الفعل أكثر من الكلمات، وقد يكونون (بخلاء) في البوح بمشاعرهم، ولكنهم في نفس الوقت يحبون الاستماع أكثر لكلمات الحب والغزل منكِ، وهذا ما (أقسم) عليه الدكتور جان وحلف بالطلاق وباح بالسر الثالث، وهو أن الرجل مستمع جيد للمرأة؛ لأنه ببساطة عندما يتحدث معها يستمع فعلاً لكل ما تقول بهدوء وتركيز.

وهنا أقاطعه وأطالبه بتجربة عملية فهذا غير صحيح في أغلب الأحيان، لأن الرجل يستمع وينصت لكل ما تقوله له أنثاه فقط إذا كانت (عَم تتغزل فيه)، لكن إذا كانت (طابقه في زومارة رقبته) كما يقول إخواننا في مصر وعاملة معه (خناقه) وتحقيقات واستجوابات لسبب أو لآخر فهو لا يستمع لأي شيء تقوله بل يفكر متى سوف (تنطم).

وعلى ما يبدو بدأ الدكتور «شينغ شونغ» يعزز لبني جنسه، فهو يقول إن الرجال أسرع في نسيان المشاعر السلبية عن النساء، فالرجل بطبيعته يتجاوز الأحداث السيئة وينساها، فعندما تقررين أنتِ التحدث عن الشجار الذي حدث بينكما أمس يكون هو قد نسي الحدث أصلاً اليوم، لكن على مين؟ وإن كنت ناسي أفكرك.

وبطبيعة الحال؛ يتمنى كل رجل نبيل أن تكون زوجته أسعد امرأة في الدنيا، ويحب أن يفعل كل ما يستطيع لتكون راضية، ولكنه غالباً لا يعرف ماذا يفعل أو كيف يتصرف ليحقق ذلك، يمكنك بكل بساطة إخباره بما تحبين، فأنتما بحاجة للصراحة فيما بينكما لتستمرا بعلاقة زوجية سعيدة ومستقرة، أخبريه بالأشياء التي تجعلك سعيدة وراضية فهو سيحب ذلك بكل تأكيد وستمنحينه فرصة ذهبية ليثبت لك قدرته على إسعادك.

لكن اختاري الوقت المناسب، فلا تأتي إليه بكل (بلاهة) وهو مثقل بالديون مثلاً وتطلبين منه عُقداً مرصعاً بالألماس لأن بريقه قد سرق قلبك و(عقلك).

واعلمي أن في داخل كل رجل طفلاً صغيراً مُدللاً يحب الاهتمام والدلع، حتى إذا لم يكن ذلك ظاهراً لكِ في تصرفاته.

وتأكدي بأن جميع (مفاتيح) زوجك هيّ في يدك إذا عرفتِ كيف تتعاملين معه وتنسجمين مع شخصيته وطباعه.

وإذا كنتِ امرأة (شاطرة) حاولي أن تفهمي شريك حياتك بقدر المُستطاع، احتويه وتفهمي حاجاته واحتياجاته النفسية والمعنوية والإنسانية، لأنه إذا لم يجد عندك المأوى والملجأ فإنه حتماً سوف يبحث عنه في مكانٍ آخر بطريقة أو بأخرى، وقد يسير في أي طريق يختاره باحثاً عن الراحة والسعادة، لذا كوني أنتِ (مكسبه الحقيقي) واحرصي قبل أن تملكي قلبه أن تكوني بالفعل قد ملكتِ عقله وحياته وجُل تفكيره واهتمامه.

ولأني خلاص (تعبت من الكتابة).. خُلاصة الكلام:

دلعي (سي السيّد) عشان يدلعك (يا سِت هانم).


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد