: آخر تحديث

حيوانات سبقتك إلى هناك

11
12
13
مواضيع ذات صلة

كان وما زال حلم الصعود إلى الفضاء أحد أحلام البشر الكبرى التي قرروا السعي إليها وبقوة، لكن كان الخوف والتوجس كبيرا من مخاطر الرحلة، فماذا سيحدث للأجساد هناك عندما تنعدم الجاذبية، لذا قرر العلماء التضحية بالحيوانات، وكان أول حيوان أرسل إلى الفضاء هو ذبابة الفاكهة في 1948، حشرة صغيرة تثير الاشمئزاز وتطردها بعيدا عنك سبقتك إلى هناك، بعثها الأمريكيون لمعرفة وإثبات التأثير الناتج عن الإشعاع الكوني في رواد الفضاء لتشابهها وراثيا مع البشر، وسافرت على مسافة 109 كيلومترات في الفضاء وعادت إلى الأرض بسلام دون أي ضرر.

تبعتها القرود للفضاء حيث تم إرسال ما يصل إلى 32 قردا وقردة إلى الفضاء، كان أولهم القرد "ألبرت الثاني"، الذي تم إرساله في 1949 حيث وصل إلى ارتفاع 134 كيلومترا، لكنه توفي عند العودة إلى الغلاف الجوي للأرض بسبب فشل المظلة.

وتم إرسال أول فأر إلى الفضاء في 1950، لكن تحطم الصاروخ بسبب عطل نظام المظلة، وتبعه عديد من الفئران لدراسة المزيد عن كيفية تأثير السفر في الفضاء في جسم الإنسان، وأوضحت الدراسات أن الفئران تتكيف بسرعة مع الجاذبية الصغرى.

أما أشهر الرحلات التي حملت حيوانات فهو المكوك الذي كان يحمل "الكلبة لايكا" ـ أجلكم الله ـ وهي أول حيوان يتمكن من الدوران حول الأرض في 1957 والغريب أنها لم تكن تلك الكلبة المدللة بل تم جلبها من الشارع ووجدت هائمة على وجهها في شوارع موسكو، لذا كانت خيارا مناسبا لاعتقادهم أنها ستكون أفضل في التعامل مع الظروف الصعبة ولمزاجها اللطيف. وفي 1960 انطلقت المركبة سبوتنيك تحمل على متنها كلبين وأرنبا و40 فأرا وجرذين و15 قارورة من ذباب الفاكهة ومجموعة من النبات، ذهبت وعادت بسلام.

ولا يقتصر الأمر على هذه الأنواع، بل هناك ما هو أغرب فالسلاحف لم تتوان عن الذهاب في رحلة إلى الفضاء مع مجموعة من الديدان والتربة والبذور لتدور حول القمر وتعود بعد ستة أيام سليمة لكن بوزن ناقص.

أما الضفادع فقد أحدثت قفزة في عالم السفر للفضاء حين أرسل اثنان منها لدراسة تأثير السفر في الفضاء في دوار الحركة من خلال أجهزة مزروعة في أذنها، ووجدت الدراسة أنه بعد ستة أيام تأقلمت الضفادع وعاد نظامها الدهليزي إلى طبيعته. تبعتها العناكب التي استطاعت نسج بيوتها هناك، لكن بدقة أقل منها على الأرض


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد