: آخر تحديث

فواكه لبنان.. وحرب العقول!

64
55
54
مواضيع ذات صلة

المخدرات والإرهاب صنوان، فلن تجد دولة تعتمد على المخدرات كمصدر دخل أساسي أو جزئي إلا وكانت محضناً للإرهاب وصانعاً له، ولعلنا نتذكر كيف كانت تجارة المخدرات مصدر تمويل طالبان والقاعدة في أفغانستان، وكيف أصبح العالم رهن حروب إرهابية وتفجيرات قوامها زهرة الخشخاش!

تتصدر إيران أكثر الدول استخداماً للمخدرات في حروبها الخفية بشكل مباشر أو عن طريق أذرعها المتعددة في المنطقة العربية، وحزب الله أحد تلك الأذرع التي انخرطت في تجارة المخدرات كمصدر تمويل وحروب في الوقت ذاته منذ اختطف الحزب الدولة اللبنانية وتحكم في مفاصلها وتسيد قرارها حتى باتت الحكومة اللبنانية مكبلة لا تستطيع مواجهة أو ردع هذه المنظمة المحترفة في تجارة وحرب المخدرات، فبعد أن كانت لبنان مصدراً للمنتجات ذات الجودة العالية من الفواكه والخضراوات أصبح حشو تلك الثمار بحبوب الكبتاجون المخدرة هو الصناعة الرائجة والتصدير الأكثر مدخولاً في لبنان حتى باتت منتجاتها تشكل خطراً على أمن وسلامة جيرانها.

ابتداءً من الأحد الماضي اتخذت المملكة العربية السعودية قراراً شجاعاً بمنع إرساليات الفواكه والخضراوات اللبنانية إلى المملكة بعد تزايد استهداف المملكة من قبل مهربي المخدرات عبر لبنان مع متابعة ورصد الإرساليات الأخرى التي تحتوي على المخدرات بكافة أنواعها، وهذه الخطوة تعد خطوة حازمة أمام ما تواجهه المملكة من إيران ومليشياتها تجاه أمن المملكة واستهداف شبابها بالمخدرات كأحد الأسلحة الفتاكة لضرب الأجيال الشابة والعقول الفتية والإخلال بالأمن والسلام والتنمية في المملكة، فجاء قرار منع دخول المنتجات اللبنانية كمبادرة سعودية ذكية لمواجهة سلاح إيران وحزب الله في إرهاب العقول.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد