: آخر تحديث
الحكومة تخصص 1,1 مليار دولار لدعم مربي الماشية

المغرب: تراجع أعداد الأبقار والإبل بنسبة 30 في المائة

0
0
0

إيلاف من الرباط: سجّل إحصاء وطني لقطيع الماشية بالمغرب تراجعاً مقلقاً في أعداد الأبقار والإبل، إذ بلغ النقص في هذا المجال بنسبة  30% مقارنة بالمعدلات المعتادة، بسبب تداعيات جائحة كورونا، وتوالي سنوات الجفاف مع توقف السقي في المدارات السقوية المنتجة للحليب، وتدهور الغطاء النباتي.

وأمام هذه الوضعية، أفاد وزير الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، في مؤتمر صحفي الخميس بالرباط عقب اجتماع مجلس الحكومة، أن الحكومة رصدت موازنة تناهز 11 مليار درهم (1.1 مليون دولار) لدعم مربي الماشية، تنفيذاً لتوجيهات الملك محمد السادس الرامية إلى إعادة تكوين القطيع الوطني وضمان استدامته. 

ويشمل الدعم اقتناء الأعلاف والحفاظ على إناث الماشية المخصصة للتوالد، مع احتساب الدعم بناءً على عدد الرؤوس المرقمة، فضلاً عن إجراءات موازية لتخفيف مديونية المربين وتنظيم حملات تلقيح وتأطير تقني.

وأكد وزير الفلاحة أن البرنامج المالي المباشر سيستفيد منه أساساً المربون الصغار، حيث أظهرت المعطيات أن 90% من مربي الأغنام والماعز يملكون أقل من 50 رأساً، و74% أقل من 20 رأساً، فيما يتوفر 93% من مربي الأبقار على أقل من 10 رؤوس فقط.

الأغنام
أظهرت نتائج الإحصاء الوطني تسجيل 23,158,000 رأس من الأغنام، منها 16,348,000 أنثى. وتمثل هذه الفئة العمود الفقري للقطيع الوطني، خصوصاً في ما يتعلق بتلبية حاجيات عيد الأضحى. 

ورغم وفرة العدد، فإن العجز يظل قائماً على مستوى عرض الذكور، حيث لم يتجاوز 3,5 ملايين رأس في عيد الأضحى الماضي ، مقابل حاجيات تفوق 6,5 ملايين رأس.

الماعز
بلغ عدد رؤوس الماعز على الصعيد الوطني حوالي 7,474,000 رأس، منها 5,293,000 أنثى. 
وتشكل هذه الفئة مورداً مهماً للكسابة، خاصة في المناطق الجبلية والقروية، حيث يعتمد عليها المربون في تلبية حاجياتهم المعيشية، وتساهم بشكل وازن في تنويع الإنتاج الحيواني.

الأبقار
أما بالنسبة للأبقار، فقد تم إحصاء 1,094,000 رأس فقط، وهو رقم يعكس تراجعاً بحوالي 30% مقارنة بالمعدلات المعتادة التي تتراوح ما بين 3 و3,2 ملايين رأس. 

ويرجع هذا الانخفاض إلى تداعيات الجفاف وتوقف السقي في المدارات السقوية المنتجة للحليب. ورغم ذلك، تم تسجيل مؤشرات إيجابية تمثلت في ارتفاع عدد الأبقار الحلوب إلى 750 ألف رأس، ما يعكس بوادر استعادة هذا القطاع لعافيته تدريجياً.

الإبل
فيما يتعلق بالإبل، سجل الإحصاء الوطني 106,000 رأس، منها 91,000 أنثى، وهو ما يمثل بدوره تراجعاً بنحو 30% عن المعدلات المعتادة التي تناهز 150 ألف رأس. 
ويُعزى هذا الانخفاض أساساً إلى تدهور المراعي الطبيعية وشح الكلأ نتيجة توالي سنوات الجفاف، ما أثر سلباً على استقرار هذه الفئة من القطيع.

الولادات والتوالد
كشف وزير الفلاحة أن الولادات الحديثة للأغنام والماعز بلغت حوالي 9,400,000 رأس، في حين ارتفع عدد الأبقار الحلوب إلى 750 ألف بقرة، وهو مؤشر إيجابي مقارنة بالمرحلة التي أعقبت جائحة كوفيد-19، يقول الوزير.

دور التوجيهات الملكية
شدد الوزير على أن التوجيهات الملكية التي دعت إلى عدم ذبح الإناث خلال عيد الأضحى، ساهمت في الحفاظ على نحو 3 ملايين رأس من الإناث، وهو ما مكّن من إعادة تكوين القطيع. كما ساعد تحسن التساقطات المطرية في المغرب أخيرا  ، على إنعاش المراعي وتعزيز قدرة القطيع على التكاثر.

تعبئة كبرى وبرامج إضافية
وأعلن الوزير أن عملية الإحصاء تمت بتعبئة 2822 لجنة محلية بمشاركة أكثر من 33 ألف شخص، واعتماد استمارات دقيقة مرتبطة بقاعدة بيانات مركزية. كما أُطلق برنامج وضع الحلقات المرقمة بمشاركة أزيد من 3600 تقني وتقني مساعد.

ولسد النقص، أعلنت الحكومة عن رفع حصة استيراد الأبقار المعدة للذبح إلى 300 ألف رأس حتى نهاية السنة، مع مواصلة تعليق الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة على استيراد الأبقار، وإلغاء التعليق على استيراد الأغنام والماعز والحليب المجفف، وذلك لضمان تموين الأسواق ودعم القدرة الشرائية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار