إيلاف من الرباط: أطلقت "حركة صحراوية من أجل السلام"، التي تقدم نفسها كبديل مدني وسياسي لجبهة البوليساريو الانفصالية ، نداءً عاجلاً إلى منظمة الأمم المتحدة وبعثة "مينورسو "، على خلفية ما وصفته بـ"التدهور الخطير" للأوضاع الأمنية في مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف ( جنوب غربي الجزائر)، الذين يعتبرهم المغرب بأنهم محتجزين، وذلك بعد مقتل شابين صحراويين برصاص الجيش الجزائري، وفق ما ذكره بيان للحركة تلقت "إيلاف"نسخة منه .
وجاء في النداء الذي وقّعه الاثنين محمد شريف، المسؤول عن العلاقات الخارجية بالحركة، أن "الحادثة ليست الأولى من نوعها، بل تندرج في سياق أوسع من الانتهاكات المتكررة التي يتعرض لها المدنيون الصحراويون في المخيمات، من قبيل إطلاق النار، وحملات الترهيب، والتضييق على الحريات".
ودعت الحركة، التي تنشط خارج مخيمات تندوف، إلى تدخل عاجل من قبل الأمم المتحدة وبعثة "مينورسو " من أجل ضمان حماية المدنيين، وفتح تحقيقات مستقلة في هذه الوقائع التي تعتبرها "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ترتكب في ظل غياب المساءلة وتكتم السلطات الجزائرية".
ويتزامن هذا النداء مع عقد مجلس الأمن ، الاثنين 14 أبريل الجاري، جلسة مغلقة مخصصة لمناقشة تطورات قضية الصحراء المغربية، من المنتظر أن يقدم خلالها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إحاطة حول نتائج جولاته واتصالاته مع الأطراف المعنية، إضافة إلى عرض مستجدات الوضع الميداني في المنطقة،خاصة ما يتعلق بوضعية حقوق الإنسان في المخيمات التي تسيطر عليها جبهة البوليساريو بدعم من الجزائر.
في السياق ذاته، طالبت الحركة الأمم المتحدة بإدراجها ضمن الفاعلين الصحراويين المشاركين في العملية السياسية، معتبرة أن إقصاء الأصوات المعتدلة والمناهضة للعنف من مسار الحل "يساهم في تأبيد الأزمة وتعطيل أي تقدم نحو تسوية سياسية عادلة ومتفق عليها".
وأشارت الحركة في بيانها إلى أن "صوت الأغلبية الصامتة من الصحراويين، الذين ينشدون حلاً سلمياً للنزاع، لا يجد تمثيلاً حقيقياً في ظل احتكار جبهة البوليساريو للمشهد السياسي داخل المخيمات".
ووجهت الحركة، في ختام نداءها، دعوة إلى المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والمجتمع المدني، ووسائل الإعلام الدولية، من أجل "كسر جدار الصمت"، وتسليط الضوء على معاناة المدنيين في تندوف، في أفق تحقيق "سلام قائم على العدالة والحقيقة وضمان الحقوق الأساسية للصحراويين أينما كانوا".