إيلاف من بيروت: مُنع وزير الأمن الإسرائيلي المتشدد إيتامار بن غفير من حضور الإحاطات الاستخباراتية بعد سلسلة من تسريبات وثائق حساسة، بحسب "تلغراف" البريطانية.
وبن غفير متهم بخرق المبادئ التوجيهية الأمنية التي تم تعيينه لحمايتها، ويواجه مقاطعة من مجلس الأمن القومي في إسرائيل. ومنذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، تم تهميش الوزير اليميني في ائتلاف بنيامين نتنياهو بشكل متزايد، بعدما اتُهم بتصوير الحاضرين السريين في اجتماعات استخباراتية رفيعة المستوى بشكل غير قانوني، وفقًا لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
إنه جاهل!
في فبراير الماضي، رفض قادة جهاز الشاباك الاجتماع به، بعد أن أصبحت العلاقات بين الجانبين غير قابلة للإصلاح إثر شجارات في الاجتماعات الأمنية الأسبوعية. ويتهم الشاباك بن غفير بتسريب معلومات وانتهاك البروتوكول الأمني، مثل إحضار الهواتف المحمولة إلى الاجتماعات.
تقول "تلغراف": "مقاطعة اثنتين من أكبر وكالات الأمن الداخلي في إسرائيل تترك بن غفير، الذي أدين نفسه ذات مرة بتهمة الإرهاب، في حالة من الجهل بشأن المسائل الاستخباراتية الرئيسية".
ونسبت الصحيفة إلى مصدر استخباراتي إسرائيلي كبير قوله: "إن أكبر تهديد لإسرائيل من الداخل هو بن غفير. فهو يتصرف ضمن قواعده الخاصة ويحاول تجاهل كل من حوله، على الرغم من جهله في قضايا الأمن القومي والدفاع".
مشكلة الأقصى
يأتي ذلك عشية شهر رمضان، الشهر المقدس لدى المسلمين، حيث من المتوقع أن تتصاعد التوترات في إسرائيل بعد دعوة زعيم حماس إسماعيل هنية لجميع الفلسطينيين للتوجه إلى مجمع المسجد الأقصى في القدس.
في الأسبوع الماضي، قال الزعيم السياسي للحركة: "هذه دعوة لشعبنا في القدس والضفة الغربية للتوجه إلى المسجد الأقصى منذ اليوم الأول من شهر رمضان"، وهو ما وصفه المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية تال هيريش بأنه "يحاول جرنا إلى حروب على جبهات أخرى".
حاول بن غفير الدفع بتشريع للحد من عدد المصلين في مجمع المسجد الأقصى، لكن حكومة الحرب الإسرائيلية حظرت خططه خوفًا من أن تأخذ إسرائيل إلى حرب دائمة.