: آخر تحديث
اتفاقٌ على اجتماع جديد في واشنطن

واشنطن ومكسيكو: زيارة بلينكن تُثمِر في قضية الهجرة

44
35
40

مكسيكو: أعلنت المكسيك والولايات المتحدة أنّ الزيارة الطارئة التي أجراها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى مكسيكو الأربعاء أتاحت إحراز تقدّم في إدارة أزمة الهجرة، في وقت يستعدّ البلدان للدخول في عام انتخابي.

وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية المكسيكية الخميس غداة اللقاءات التي اجراها بلينكن بأنّ "المكسيك والولايات المتحدة تؤكدان مجدداً التزاماتهما المشتركة تجاه الهجرة المنظمة والإنسانية والنظامية".

وأضاف البيان أنّ "الوفدَين اتفقا على الاجتماع مجدّداً في واشنطن في كانون الثاني/يناير 2024".

بلينكن
وقام بلينكن بزيارة دبلوماسية نادرة خلال عطلة نهاية السنة، في خطوة أتت بينما يضغط الجمهوريون في الكونغرس على الرئيس الديموقراطي جو بايدن للتشدد في موضوع الهجرة مقابل موافقتهم على حزمة جديدة من المساعدات لأوكرانيا.

وفي السياق، أعلنت واشنطن الأربعاء الإفراج عن 250 مليون دولار من المساعدات العسكرية لكييف، الحزمة الأخيرة المتاحة لها في وقت يتعين على الكونغرس اتخاذ القرار بشأن مواصلة دعم أوكرانيا.

والتقى بلينكن وعدد من المسؤولين الأميركيين الكبار بينهم وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، على مدى أكثر من ساعتين مع الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.

وأعلن الرئيس المكسيكي الخميس أنّ الولايات المتحدة وافقت على إعادة فتح المعابر الحدودية التي كانت قد أغلقتها.

إعلاق نقاط العبور
وفي مواجهة تدفّق المهاجرين من المكسيك، أعلنت الولايات المتحدة إغلاق نقاط العبور على طول أكثر من 3000 كيلومتر من الحدود المشتركة.

وقال الرئيس المكسيكي للصحافة "هناك المزيد من التحرّكات على الحدود وعلى الجسور، ولهذا السبب يجب أن نكون حذرين حتى لا تُغلق المعابر. لقد توصّلنا إلى هذا الاتفاق".

وشدّد على أنّ "المكسيك والولايات المتحدة هما الشريكان التجاريان الرئيسيان في العالم".

وكانت وزيرة الخارجية المكسيكية أليسيا بارسينا صرّحت الأربعاء، بأنّ حجم التجارة بين الجارتين يبلغ 860 مليار دولار.

وأفاد مسؤول أميركي بأن الرئيس المكسيكي أبلغ الوفد بإجراءات جديدة تتخذها السلطات المكسيكية، تشمل ملاحقة المهرّبين الذين ينقلون المهاجرين الى حدود البلدين على متن حافلات وقطارات.

وأضاف المسؤول الذي تحدث للصحافيين على متن رحلة العودة إلى واشنطن "لقد أثارت بعض الخطوات الجديدة التي تتخذها المكسيك إعجابنا، ولمسنا في الأيام الأخيرة تراجعاً ملحوظاً في عبور الحدود".

تواصل وثيق
الا أنّ المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، أكد أن الولايات المتحدة لن "تبني استنتاجات على تبدلات بين يوم وآخر" في أعداد المهاجرين، مشيراً إلى أن واشنطن ومكسيكو ستبقيان على تواصل وثيق خلال العام 2024، وهو عام من المقرر أن يشهد انتخابات في البلدين.

وأبرزت زيارة بلينكن ومايوركاس للمكسيك بعد عيد الميلاد الاهتمام الذي يوليه بايدن لإيجاد حلول لمكافحة تزايد الهجرة.

ويحاول الديموقراطيون إيجاد اتفاق بشأن الهجرة مع الجمهوريين في الكونغرس للموافقة على نفقات بقيمة 61 مليار دولار لمساعدة كييف في حربها مع موسكو.

وأبلغت شرطة الحدود الأميركية في الأسابيع الأخيرة عن عبور قرابة 10 آلاف مهاجر يومياً. وشهدت الفترة بين تشرين الأول/أكتوبر 2022 وأيلول/سبتمبر 2023 رقماً قياسياً حيث سجلت دوريات الحدود الأميركية 2,4 مليون حالة اعتراض لمهاجرين، بما في ذلك عند معابر الدخول الرسمية على طول الحدود.

ترامب
وتستضيف المكسيك بعد إبرامها اتفاقات مع إدارتي بايدن وسلفه دونالد ترامب على أراضيها مهاجرين يسعون لدخول الولايات المتحدة.

وكثّف الرئيس الجمهوري السابق الذي يستعد لمواجهة بايدن في الاقتراع الرئاسي في 2024، في الفترة الأخيرة حملته على المهاجرين متهماً إياهم "بتسميم دم" بلاده، في تصريحات اعتبر منتقدوه أنها مستعارة من الخطاب النازي.

ويرجح أن تطلب واشنطن من المكسيك الاحتفاظ بعدد أكبر من المهاجرين على أراضيها من خلال تقديم تصاريح عمل لهم، وفق أندرو رودمان الباحث المتخصص في شؤون المكسيك في مركز "ويلسون سنتر" للدراسات في واشنطن.

وقال "تسعى إدارة بايدن إلى أن تظهر لأسباب تتعلق بالسياسة الداخلية أنها تبذل قصارى جهدها" في الملف، مشدّداً على عدم وجود "عصا سحرية" للحل.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار