حصل طيار أمريكي سابق على أعلى وسام عسكري في البلاد، لرفضه تنفيذ أوامر عسكرية مباشرة إبان حرب فيتنام.
ومنح الرئيس الأمريكي جو بايدن وسام الشرف الرفيع في البيت الأبيض للنقيب طيار متقاعد لاري تايلور، البالغ من العمر الآن 81 عاما، الذي كان قد اشتبك بطائرته المروحية من طراز كوبرا في معركة بالأسلحة النارية لإنقاذ أربعة جنود أمريكيين من موت محقق في عام 1968.
وطلبت القيادة من تايلور الانسحاب من المعركة والعودة إلى قاعدته، لكنه رفض وقرر الاشتباك لإنقاذ الجنود الأمريكيين عندما علم أنه لم يتم إرسال مروحية إنقاذ أخرى.
ويقول الجيش إنه لم يتم استخدام مروحيات كوبرا من قبل في مهمة إنقاذ جنود، نظرا لأنها مروحية هجومية ولا تتسع لنقل جنود.
وثائق البنتاغون: وفاة دانيال إلسبيرغ الذي سرب أوراق وزارة الدفاع الأمريكية عن حرب فيتنام
فيتنام: إزالة آثار الحرب تحتاج لـ 300 سنة
منح ايلين ديجينريس أعلى وسام مدني أمريكي لتأثيرها في حقوق المثليين
وتعود تفاصيل الواقعة إلى ليلة 18 يونيو/حزيران 1968، عندما تعرضت دورية أمريكية للاستطلاع بعيد المدى لإطلاق نار كثيف وحاصرتها القوات الفيتنامية خارج مدينة هوشي منه.
وتحرك الطيار تايلور لإنقاذ الدورية، لكن مع اقتراب الوقود والذخيرة من النفاد، قرر القيام بهجوم خطير والطيران على ارتفاع منخفض وعرض نفسه لنيران العدو من على الأرض لمدة نصف ساعة تقريبا.
لكنه أدرك أن طريق هروب الدورية كان فخا سيؤدي لموته، فاتصل لاسلكيا من أجل تحديد نقطة إخلاء جديدة.
وقال البيت الأبيض إنه عندما وصلت عناصر الدورية إلى موقع نقطة الإخلاء، هبط الملازم الأول تايلور بالمروحية "مع تجاهل تام لسلامته الشخصية" لنقل الجنود الأربعة.
ولأن مروحية الكوبرا تتسع لفردين فقط فقد اضطر الجنود إلى التشبث بالجزء الخارجي منها والهروب من موقع إطلاق النار.
وقال الرئيس بايدن في حفل منح الميدالية يوم الثلاثاء: " لم يكن بالإمكان إرسال مروحية إنقاذ".
وأضاف "بدلا من ذلك، تلقى الملازم تايلور أمرا مباشرا: بالعودة إلى القاعدة. وكان رده مباشرا تماما: "سأُخرج رجالي. سأُخرج رجالي".
وأوضح الرئيس الأمريكي أن الملازم تايلور " قاد عملية الإخلاء بنفسه، وهي العملية التي لم تحدث من قبل باستخدام مروحية كوبرا".
تعرضت طائرة الطيار الأمريكي الذي ينتمي لولاية تينيسي للقصف عدة مرات خلال مهمة الإنقاذ.
وقال بايدن: "لقد رفض الاستسلام. ورفض ترك مواطن أمريكي وراءه". "عندما سمع نداء الواجب، لبى النداء على أكمل وجه. وأعاد كتابة مصير أربع عائلات لأجيال قادمة."
وحصل 3515 فردا فقط من العسكريين الأمريكيين على وسام الشرف، من بين 40 مليونا خدموا في الجيش الأمريكي منذ الحرب الأهلية.