باردو (تونس): أعاد متحف باردو الوطني الذي يُعدّ من أبرز المعالم التراثية في تونس، فتح ابوابه للعامّة الخميس، مستقبلاً عشرات الزوار التونسيين ومجموعات من السيّاح، بعد عامين من إغلاقه في يوليو 2021، على ما أفاد صحافيون من وكالة فرانس برس.
وكان متحف باردو الذي يُعدّ من أكبر متاحف تونس ويضمّ مجموعات نادرة من لوحات الفسيفساء، أُغلق للصيانة والتهيئة، بحسب وزارة الثقافة التونسية.
ويحتوي المتحف الذي أُنشئ في العام 1888 والواقع في قصر يعود إلى القرن التاسع عشر، على آلاف لوحات الفسيفساء الرومانية التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني قبل الميلاد ويعد مقصدا مهما للسياح وللباحثين.
تم إغلاق أبواب المتحف المتاخم لمقر مجلس النواب منذ العام 2021 الذي يوافق تاريخ قرار الرئيس التونسي قيس سعيّد احتكار السلطات في البلاد وتجميد أعمال البرلمان وحله لاحقا وتولي السلطات التنفيذية.
وشهد مبنى المتحف الموجود في منطقة باردو بالعاصمة في العام 2015 هجوما لمتشددين قتلوا أكثر من عشرين ما بين سياح أجانب ورجال أمن.
وكانت وزارة الثقافة عرضت صورا ومقاطع فيديو لعمليات التهيئة الجديدة.
وقالت مديرة المتحف فاطمة نايت يغيل في تصريح "تم توسيع مساحات كثيرة، مما أتاح إعادة عرض مجموعات المتحف وقطع أخرى"، مبديةً اعتزازها بـ"العمل المنجز".
وأشارت إلى أنّ عناصر من وحدتي الحماية المدنية والشرطة انتشروا في محيط المتحف لـ"ضمان سلامة" الزوار.
وبعد ساعة من إعادة فتح أبوابه، استقبل المتحف نحو مئة زائر بينهم عدد كبير من السياح، وفق صحافيي وكالة فرانس برس.