إيلاف من لندن: أكد مصدر أمني فلسطيني كبير أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أوعز للأجهزة الأمنية عمل كل ما يلزم للسيطرة على مخيم جنين وبسط النظام والقانون والأمن فيه وإخراج كل المسلحين غير المنضبطين منه وإعادة بناء المخيم بالأموال الجزائرية والإماراتية والتبرعات الإسلامية والعربية والإشراف المباشر على ذلك.
وكان إسرائيل نفذت عملية واسعة في المخيم قبل أيام تخللها قصف من مسيرات وإدخال جرافات ضخمة للمخيم وتجريف الشوارع والطرقات وهدم البيوت بحجة تفجير العبوات وطرد المسلحين الذين اتخذوا المخيم حصنا لهم ونفذوا من خلاله عمليات نوعية ضد إسرائيل والمستوطنين وقوات الجيش الإسرائيلي.
وكانت شخصيات إسرائيلية تحدثت أن العملية ليست ضد السلطة الفلسطينية بل على العكس من أجل مساعدتها استعادة السيطرة على المخيم وعلى الفصائل المسلحة فيه والتي تتبع بغالبيتها بحسب الادعاء الإسرائيلي للجهاد الإسلامي ولحماس وتمول من قبل إيران.
مسيرة كبيرة لنشطاء
هذا وكان نشطاء في المخيم طردوا عناصر وقياديين من فتح جاؤوا للمشاركة في تشييع جثامين ١١ فلسطينياً قتلوا في العماية الاسرائيلية، الأمر الذي أثار حفيظة فتح وزاد الاحتقان في مخيم جنين.
الى ذلك أوعز محافظ جنين بعد حادثة الهاتف الداخلي وطرد ممثلي فتح، أوعز لنشطاء الحركة بتنسيق مع أجهزة السلطة القيام بمسيرة كبيرة في المخيم لفتح حمل النشطاء فيها صور الراحل ياسر عرفات والرئيس محمود عباس وقادة وإعلام فتح إيذاناً ببدء بسط سيطرة السلطة على المخيم كما قال أحد النشطاء خلال المسيرة المسائية.
هذا وكان مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل أبو ردينة بعث برسالة لقناة الجزيرة حملها فيها المسؤولية عن تأجيج الخلافات الداخلية في فلسطين في أعقاب عملية إسرائيل في مخيم جنين وما تلاها من أحداث وخلافات بين الفصائل وطرد ممثلي فتح من جنازات القتلى، وطالب أبو ردينة المسؤولين في القناة اعتماد المصداقية والموضوعية وعدم التحريض على السلطة الفلسطينية.