واشنطن: أعلنت الولايات المتّحدة الثلاثاء عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار، وذلك في خضم هجوم مضادّ تشنّه كييف ضدّ القوات الروسية، مشيرة إلى أنّ الحزمة تشمل آليات مدرعة وذخائر عالية الدقة ومعدات لإزالة الألغام.
ويفترض أن تشمل حزمة المساعدات الجديدة التي تأتي بعد بضعة أيام على تمرّد لمجموعة فاغنر، خمسين آلية مدرّعة من طرازي برادلي وسترايكر، وذخائر لأنظمة باتريوت للدفاع الجوي ولأنظمة هايمارس الصاروخية.
ويأتي الإعلان عن هذه المساعدة الجديدة في الوقت الذي تشنّ فيه كييف هجومها المضادّ ضدّ القوات الروسية التي تحتلّ مساحات شاسعة من أراضيها.
كما تأتي هذه المساعدة في الوقت الذي لم تستفق منه موسكو بعد من صدمة التمرّد الفاشل الذي اطلقه في نهاية الاسبوع الماضي قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين.
ومتهماً قصف الجيش الروسي على قواته، تقدم مقاتلو فاغنر باتجاه روستوف حيث استولوا على مقر عام للجيش ثم واصلوا زحفهم باتجاه موسكو قبل أن ينسحبوا السبت مما أشاع حالة من الفوضى والشكوك بشأن مصداقية الكرملين.
المساعدات العسكرية الأميركية
وأكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق الثلاثاء في خطاب ألقاه أمام عسكريين في الكرملين أنّ ما من جندي روسي يشارك في العمليات في أوكرانيا أعيد إلى روسيا لوقف تمرد مجموعة فاغنر.
وأوضح بوتين "لم نضطر إلى سحب وحدات قتالية من منطقة +العملية العسكرية الخاصة+".
وتهدف شريحة المساعدات العسكرية الأميركية التي أُعلن عنها الثلاثاء إلى "دعم عمليات الهجوم المضاد التي تشنها أوكرانيا وتعزيز دفاعاتها الجوية لمساعدة كييف على حماية شعبها(...) وغيرها من المعدات لمساعدة أوكرانيا على صد العدوان الروسي" وفق ما ذكرت الوزارة في بيانها.
وتقود أوكرانيا هجوماً مضادّاً منذ مطلع حزيران/يونيو لاستعادة السيطرة على الأراضي التي استولت عليها موسكو في الشرق والجنوب، مؤكّدة في هذه المرحلة أنّها استعادت نحو 10 بلدات.