في اليوم الأول من شهر حزيران-يونيو الحالي، عاشت المملكة الأردنية حدثًا كبيرًا تمثّل في زواج ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني بالسعودية رجوة خالد السيف المقربة من العائلة الملكية.
وقد حضر حفل الزواج ملوك ورؤساء وشخصيات رفيعة من الشرق والغرب. كما واكبته من البداية إلى النهاية، مجلة "باري-ماتش" الفرنسية الشهيرة، وعنه كتبت تحقيقا بديعا.
وكان حفل الخطوبة بين الأمير الحسين البالغ من العمر28 عاما ورجوة السيف قد تمّ في السابع عشر من شهر أغسطس-آب من العام الماضي. وتقول "باري-ماتش" بإن الأمير الحسين اشتهر في الأوساط الراقية سواء في بلاده أم خارجها بوسامته، وبابتسامته الساحرة حتى أنه لا يكاد يختلف في ذلك عن أشهر نجوم هوليوود. وكان قد دَِرَسَ في واشنطن، ثم في أكاديمية "ساندهورت" العسكرية ببريطانيا التي تخرج منها والده، وملوك وأمراء آخرون. وكان يمكن أن يتزوج من أميرة بريطانية، أو من فتاة أمريكية غنية لكنه عشق فتاة سعودية من عائلة عريقة من الرياض، متخرجة من المعهد المعماري بنيويورك، ومتحصلة على ديبلوم في الاتصال من جامعة لوس أنجلس.
وواصفة رجوة السيف، كتبت "باري -ماتش" تقول بإنها جميلة، وذكية، بها معجبة الملكة رانيا اعجابا كبيرا، وأن ولي العهد لا يمكن أن يجد زوجة أفضل منها".
وتواصل "باري-ماتش" قائلة: "لم يعرف الأردن زواجًا بهذه الفخامة منذ زواج الملك عبد الله الثاني بالملكة رانيا في العاشر من شهر حزيران -يونيو 1993.
وفي ذلك الوقت، لم يكن الزوجان ينتظران التتويج الملكي لأن الأعراف كانت تقتضي أن يتربع على العرش الأمير الحسن، إلاّ أن الملك حسين اختار ابنه عبد الله الثاني وريثًا له قبل أسبوعين فقط من وفاته.
وفي عام 2004، حدث نفس السيناريو إذ خيّر الملك عبد الله الثاني أن يكون نجله الحسين وريثا له عوضًا عن أخيه الأمير حمزة الذي اتهم في عام 2021 بأنه يخطط لتدبير انقلاب ضد العرش الملكي".
وتشير "باري-ماتش" إلى أن الأمير حمزة قدم اعتذاره، وعبّر عن ولائه للملك عبد الله الثاني إلاّ أن ذلك لم يعفه من المراقبة ومن الإقامة الجبرية. وقد انتظم حفل زواج الأمير الحسين برجوة السيف في قصر "الزهران" الذي أقامت فيه الملكة زين، جدة الراحل الملك حسين. كما أن نفس هذا القصر شهد زواج الملك عبد الله الثاني بالملكة رانيا.