إيلاف من لندن: أعلنت بريطانيا عن دعم بنحو 88 مليون جنيه استرليني، للجهود المستمرة لمكافحة الإرهاب، وإحلال الاستقرار، وتحقيق التنمية بشمال شرق سوريا وفي العراق على مدى السنوات الخمس القادمة.
جاء الإعلان، خلال كلمة وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا اللورد طارق أحمد في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش الذي عقد في الرياض اليوم الجمعة.
وتناول لورد أحمد في كلمته جهود المملكة المتحدة للتصدي للتهديد الذي ما زال يشكله داعش، ودعم المجتمعات في شمال شرق سوريا وفي العراق.
وتوجه لورد أحمد بعد ذلك إلى إسطنبول، وهي أول زيارة يقوم بها وزير بريطاني إلى تركيا منذ إعادة انتخاب الرئيس إردوغان.
وفي كلمته، أكد وزير الشرق الأوسط، التزام المملكة المتحدة بالتصدي للتهديد المستمر الذي يشكله داعش، ومساعدة المجتمعات المتضررة في إعادة بناء حياتها.
أهداف التمويل
وسيستخدم التمويل المقدم من المملكة المتحدة سوف يُستخدم في العمل مع المنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمعالجة العقبات أمام عودة العراقيين الذين شردهم عنف داعش، وإعادة اندماجهم في مجتمعاتهم وإعادة إعمارها، ذلك يشمل 30,000 عراقي في مخيم الهول في سورية.
كما يوفر هذا التمويل تدريباً لمئات الشباب لمساعدتهم على العمل في العراق، وذلك في سياق جهود ترمي إلى منع التطرف العنيف والتصدي لتأثير داعش.
وإلى جانب هذا التمويل، تقدم المملكة المتحدة 16 مليون جنيه في السنتين القادمتين لمعالجة الاحتياجات الإنسانية تحديداً في شمال شرق سورية. فهذه الحزمة من المساعدات الإنسانية التي يستفيد منها 76,735، تشمل الدعم النفسي للأطفال المتضررين نفسيا بسبب الصراع، وبرامج لتمكين النساء عن طريق تعليمهن ودخولهن سوق العمل.
مشاركون باجتماع الرياض
ويجمع الاجتماع العالمي الذي تستضيفه الرياض وزراء وممثلين عن الشركاء في التحالف الدولي البالغ عددهم 86 لبحث التهديد المستمر الذي يشكله داعش، وتنسيق جهود مكافحة عناصره وإحلال الاستقرار بالمناطق المحررة منه.
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط، لورد أحمد: "رغم خسارة داعش للأراضي التي كان يسيطر عليها، فإن التهديد الذي يشكله مستمر في تدمير حياة الناس – ليس فقط في المناطق المحررة في العراق وسورية، بل أيضاً في أفغانستان وأجزاء من أفريقيا التي ينشط فيها أتباع داعش".
وأضاف: "إنني أفتخر بدور المملكة المتحدة المستمر للقضاء على داعش، وإعادة إعمار المجتمعات المتضررة بسبب الإرهاب، وقيادة الجهود العالمية للتصدي لدعايته التي تبث السموم".
زيارة اسطنبول
وقال: "كما أتطلع قدمًا إلى زيارة إسطنبول لتعزيز شراكة المملكة المتحدة المهمة مع تركيا، ولبحث مجموعة واسعة من قضايا السياسة الخارجية، بما فيها ما يتعلق بسورية والسودان وأوكرانيا".
وزيارة لورد أحمد إلى إسطنبول تهدف الى تعزيز الروابط البريطانية-التركية، وللمشاركة في مؤتمر دولي حول الدبلوماسية. وستكون هذه أول زيارة إلى تركيا يقوم بها وزير بريطاني منذ إعادة انتخاب الرئيس إردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 28 مايو.
وفي إسطنبول، سوف يشارك لورد أحمد في محادثات واسعة تتناول السياسة الخارجية يرأسها نظيره التركي، نائب وزير الخارجية بوراك اكتشابار، وبمشاركة عدد من المحاورين الأوروبيين الآخرين. هذه المحادثات تشمل مناقشة الأوضاع في سورية وإيران وأوكرانيا والسودان وليبيا.